القصف التركي يقف حائلاً أمام عودة النازحين الى سنجار

نينوى/ حزيران 2020/ عودة عائلة ايزيدية بعد ست سنوات قضته في النزوح و ذلك قبل بدء القصف التركي تصوير: ابراهيم ايزيدي

عمار عزيز – نينوى

توقفت عودة النازحين من اقليم كوردستان الى سنجار منذ عدة أيام بسبب المخاوف الأمنية و استمرار القصف التركي.

القصف التركي الذي شُنّ يوم الأحد 14 حزيران و استهدف مواقع في سنجار و خلّف قتلى بالإضافة الى أضرار مادية، تزامن من بدء عودة أعداد كبيرة من الايزيديين الى مناطقهم الأصلية.

اسكندر محمد أمين، مسؤول دائرة الهجرة و المهجّرين في دهوك قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "لم يقصدنا أي نازح بغرض العودة، و النازحون الذين يعودون حالياً كانوا قد قدموا اوراقهم قبل بدء القصف التركي."

و يأتي ذلك في الوقت الذي اشارت في احصائية رسمية لإدارة سنجار الى أن أعداد العائدين في ازدياد، حيث عادت أكثر من 250 عائلة نازحة في مخيمات دهوك الى قضاء سنجار خلال 10 ايام فقط.

"عملية عودة النازحين توقفت لسببين، الأول تواصل القصف التركي و الثاني مجيء قوة كوماندو تابعة للجيش التركي الي منطقة حفتانين في حدود قضاء زاخو، لإطلاق عملية ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني"، حسبما أوضح اسكندر.

المقاتلات التركية كانت قد قصفت سنجار و عدة مناطق أخرى من قبل بحجة استهداف مسلحي حزب العمال الكوردستاني.

من جانبه قال جلال أحمد متو، رئيس عشيرة الهبابي في قضاء سنجار لت(كركوك ناو) "أبلغنا الجهات المعنية موقفنا الرافض كعشائر سنجار للقصف التركي، لن نسكت و لن نقبل من الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان اختيار الصمت."

 أضاف بأن القصف التركي بات يشكل تهديداً كبيراً على حياة الأهالي في وقت تمتنع العوائل المنازحة عن العودة إن لم يضعوا حداً للأمر.

shngal-7

نينوى/ حزيران 2020/ نشوب حرائق جراء قصف الطائرات التركية   تصوير: روز نيوز

لا يزال معظم ايزيديي سنجار ونينوى نازحين، وحالَت قلة الخدمات الأساسية دون تمكنهم من العودة الى مناطقهم الأصلية، ويشكل الايزيديون نسبة 30% من مجموع 787 ألف نازح في اقليم كوردستان، حسب احصائية أعلنها مركز التنسيق المشترك للأزمات في حكومة اقليم كوردستان في شباط 2020.

من جهته صرّح جلال خلف، مدير ناحية القحطانية (تل عزير) لـ(كركوك ناو) قائلاً "ليس هناك شك في أن القصف الذي تقوم به الطائرات التركية قج أثر على عملية عودة النازحين... حيث كانت عشرات العوائل النازحة تعود قبل بدء القصف و هو ما لا يحدث الآن."

رغم تنديد الحكومة الاتحادية بالخرق التركي إلاّ أن تركيا تواصل شن هجماتها و قصفها لمناطق داخل الحدود العراقية.

يأمل مدير ناحية القحطانية بعودة الأوضاع الى ما كانت علية في سنجار لفسح الطريق أمام عودة النازحين و يقول "دعنا لا نهوّل الأمور أكثر، فالقصف التركي للمناطق الجبلية مستمر منذ عشرات السنين و الحياة لم تتوقف."

القصف التركي أدى الى اصابة عدد من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار، فيما نشبت حرائق في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

فهد حامد، قائممقام سنجار وكالةً قال لـ(كركوك ناو) "تركيا تريد اخافة مواطنينا لكي لا يجرؤوا على العودة الى مناطقهم الأصلية، لذا يقومون بقصف المنطقة بحجة تواجد وحدات حماية سنجار فيها، في حين أن أفراد هذه القوات هم أبناءنا ولعبوا دوراً في حماية المنطقة."

تعرض الايزيديون لحملات قتل وتهجير جماعي اذبان سيطرة مسلحي داعش على قضاء سنجار (120 كيلومتر غرب الموصل) والمناطق التابعة له في آب 2014، و قد تم استعادة القضاء من قبضة التنظيم في شهر تشرين الثاني 2015.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT