"لا تحرمونا من التعليم"

في المقدمة طالب الابتدائية سعيد حجي حمه يرفع ورقة كتب عليها "لا تحرمونا من التعليم"    تصوير: عمار عزيز

عمار عزيز

سعيد حجي حمه، طالب في المرحلة الابتدائية بمخيم خانكي، شارك مع زملائه في حملة للاحتجاج ضد قرار الحكومة العراقية بإغلاق مدارس المخيمات.

"نريد من الحكومة أن لا تغلق مدرستنا وتسمح لنا بالدراسة"، هذا ما قاله سعيد وهو يرفع ورقة كتب عليها، "لا تحرمونا من التعليم... نريد حقوقنا".

الحملة التي تشرف عليها منظمة "وادي" الألمانية انطلقت في اليوم العالمي للطفولة والذي يصادف الأول من حزيران في مخيمين للنازحين بمحافظة دهوك، الهدف منها توعية الأطفال حول مخاطر الحرمان من التعليم في حال تم إغلاق المخيمات.

الحكومة العراقية قررت إغلاق كافة ممثلياتها في اقليم كوردستان، من ضمنها ممثليات وزارة التربية العراقية في تموز المقبل. هذه الممثليات تشرف على المدارس التي افتتحت للنازحين في الاقليم منذ 10 سنوات والتي تضم 155 الف طالب وطالبة في محافظات إقليم كوردستان الثلاث.

يقول سعيد وزملاؤه بأنه في حال إغلاق المخيم والعودة الى سنجار، سيصعب عليهم مواصلة الدراسة، "لأن لدينا مدرسة جيدة ومعلمين أكفاء في المخيم، لا نعاني من مشاكل، لا نعرف هل سيتسنى لنا مواصلة الدراسة في سنجار أم لا"، حسبما يقول سعيد.

talaba.camin

دهوك/ 8 حزيران 2024/ طلاب مدرسة مخيم خانكي يحتجون ضد قرار إغلاق المخيم    تصوير: عمار عزيز

معظم طلاب المرحلة الابتدائية ولدوا في المخيمات، بعد أن أجبر مسلحو تنظيم داعش عوائلهم على النزوح من مناطقهم في آب 2014، حتى أن بينهم من لم يغادر المخيم في حياته.

جيمن رشيد، ممثلة منظمة وادي الألمانية في دهوك قالت لـ(كركوك ناو)، "لطالما كانت قضية ضمان حق التعليم للنازحين المقيمين في المخيمات ضمن أولوياتنا، لذا بعد صدور قرار الحكومة العراقية فكرنا في إطلاق هذه الحملة لكي نعرف ماذا سيكون مصير التعليم لأطفال النازحين".

"نحن على اطلاع بوضع التعليم في قضاء سنجار... نريد توعية الأطفال بأن التعليم حق من حقوقهم التي يجب أن يطالبوا بها لكي لا يحرموا من الدراسة".

الحملة تستمر لـ15 يوماً، وتقول جيمن، "سنواصل الحملة لو دعت الحاجة".

 وأضافت جيمن، "لدينا هدفان، الأول ممارسة الضغط على الحكومة العراقية والجهات ذات الصلة للتراجع عن قرار إغلاق المخيمات، لأن طلاب سنجار النازحين يعانون من مشاكل، وستزداد مشاكلهم بعودتهم الى سنجار".

الهدف الثاني، بحسب جيمن، هو أن "التعليم من ابسط الحقوق، ونخشى من حرمانه من هذا الحق في حال عودتهم الى سنجار بسبب شحة الكوادر التدريسية والمدارس والمستلزمات الأخرى". 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT