10 بالمائة فقط من الأطفال المصابين بالتوحد بإمكانهم الحصول على خدمات التأهيل في المراكز الحكومية المخصصة لهم في إقليم كوردستان بسبب قلتها.
توجد ستة مراكز لتأهيل المصابين بالتوحد في اقليم كوردستان، كل واحد منها تستقبل ما بين 15 الى 20 طفل، في الوقت الذي يتجاوز عدد المصابين أربعة آلاف.
كمال جباري، رئيس جمعية التوحد في كوردستان قال لـ(كركوك ناو)، إن "المراكز الحكومية قادرة على استيعاب 10 بالمائة فقط من الأطفال المصابين بالتوحد، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة بأعداد المصابين".
يوجد أكثر من أربعة آلاف طفل مصاب بالتوحد في اقليم كوردستان، وهذا العدد مستمر في الزيادة وفقاً لإحصائية رسمية حصل عليها (كركوك ناو) من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة اقليم كوردستان.
المتحدث باسم الوزارة، آريان أحمد، قال لـ(كركوك ناو)، إن "المراكز الستة الموجودة في اقليم كوردستان تقع في مدن أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، دربنديخان وكويسنجق، ومن المقرر فتح مركزينفي قضاءي عقرة (آكري) وكفري".
السليمانية/ 2024/ عرض صور رسمها أطفال مصابون بالتوحد تصوير: مركز السليمانية لتأهيل أطفال التوحد
يتلقى المصابون بالتوحد يومياً جلسات تأهيل في المراكز الحكومية دون مقابل، تهدف لتنمية مهاراتهم الاجتماعية، كما يوجد عدد من المراكز الأهلية.
يقول رئيس جمعية التوحد، إن "أوضاع العوائل التي لديها أطفال مصابين بالتوحد سيئة جداً، خدمات تأهيل أطفال التوحد في المراكز الأهلية مكلفة جداً وتتراوح بين 300 و 1200 دولار ويجب أن ينظم عملها من قبل الوزارة".
11 بالمائة فقط من أطفال التوحد تصرف لهم رواتب شهرية قدرها 150 ألف دينار، وقد تم تعليق معاملات تسجيل المصابين في الوزارة منذ 2012 لذا لا تصرف لهم رواتب، وفقاً لإحصائيات ومعلومات حصل عليها (كركوك ناو) من جمعية التوحد.
ويقول المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إن متابعاتهم تشير الى أن الافراط في استخدام الأجهزة الذكية كالموبايل والتابلت في سن مبكرة جداً وكذلك تلوث البيئة والعوامل الوراثية من أبرز أسباب ازدياد حالات الاصابة بالتوحد بين الأطفال.
يعتبر التوحد من اعقد الحالات التي تصيب ذوي الاحتياجات الخاصة وهو عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
انتجت هذه المادة في إطار برنامج توسيع دور المرأة في تغطية القضايا البيئية. البرنامج ينفذ من قبل مؤسسة (كركوك ناو) بدعم وتمويل من وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
