كشف رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد الحافظ، اليوم الأحد، في حوار خاص مع "كركوك ناو"، عن الانتهاء من النظام الداخلي للمجلس، وسيتم التصويت عليه بجلسة خاصة خلال اليومين المقبليين وأيضاً تحديد رؤساء وأعضاء اللجان.
وأكد الحافظ أنه تم توجيه دعوات حضور للأعضاء المقاطعين من العرب والتركمان والكرد التابعين للديمقراطي الكوردستاني، مبيناً نريد أن يأخذوا دورهم الحقيقي سواءً مشاركين معنا في المجلس أو معارضين مراقبين للعملية السياسية.
كركوك ناو: تعطلت اجتماعات المجلس ماذا تفعلون لضمان قيام المجلس بمهامه؟
محمد الحافظ: مرت عملية تشكيل الحكومة المحلية بأوضاع صعبة نتيجة الظروف الداخلية المعقدة التي رافقتها، فالمقاطعة السياسية لبعض مكونات المحافظة ألقت بظلالها على اكتمال عملية تشكيل اللجان بسبب التوجهات السياسية المختلفة، ومع ذلك تشكلت حكومة كركوك ونحن عازمون على تقديم الأفضل للمحافظة.
كركوك ناو: هل هناك سيناريو ومسار لخروج كركوك من ازمة تشكيل الحكومة والصراع بين جميع الأطراف؟
محمد الحافظ: إن مبادراتنا ودعواتنا للأخوة المقاطعون مستمرة منذ تشكيل الحكومة، وخاطبنا لأكثر من مرة الجبهة التركمانية للالتحاق بالمجلس وأخذ دورهم الحقيقي والرقابي في مجلس محافظة كركوك.
حددنا موعدا لعقد جلسة لمجلس المحافظة خلال اليومين المقبلين وقدمنا دعوات لكل أعضاء المجلس لحضور الجلسة وسيتم الإعلان عن جدول أعمالها والتي يفترض أن تتضمن التصويت على النظام الداخلي للمجلس، واختيار رؤساء اللجان.
وبشأن النظام الداخلي، فقد أجرينا عليه بعض التعديلات بمساعدة أساتذة مختصين من كلية القانون والعلوم السياسية، وتم تنقيح النسخة النهائية والتي أصبحت جاهزة للتصويت.
السادة المقاطعون هم زملائي في المجلس وأنا حريص على لقائهم بصورة شبه يومية، مع ذلك فان المقاطعة والاختلاف تتعلق بالرؤية والتوجهات السياسية، فلهم وجهة نظر في المقاطعة، ومع ذلك نحن نتمنى أن تكون لدينا جهة معارضة داخل المجلس لتقويم عمل المجلس وتحسين أداءه.
نحن نتمنى أن تكون لدينا جهة معارضة داخل المجلس لتقويم عمل المجلس وتحسين أداءه
كركوك ناو: هل هناك إجراءات بحق الأعضاء الذين لا يحضرون جلسات المجلس؟
محمد الحافظ: أعضاء المجلس المقاطعون هم زملاؤنا ولا نريد أن ندخل في خصومة مع أحد، وأن المقاطعين ينتظرون قرار المحكمة الإدارية، وبعد ذلك نعتقد أنهم سيلتحقون في الجلسات، ولا نريد الدخول في تقاطعات وتجاذبات مع زملائنا في المجلس، وكلنا عازمون على تقديم الخدمة المتأملة منا لتقديم الأفضل لمدينة كركوك.
هنالك نص في قانون مجالس المحافظات ينص على أن العضو الذي يتغيب أربع جلسات متتالية يتم انهاء عضويته، بالتالي إذا عقدنا الجلسة سوف ندخل في جنبة قانونية بوصفها الجلسة الخامسة التي يعقدها المجلس، وسوف نكون حريصين على تبليغ جميع الأعضاء للحضور وسنعمل على توزيع اللجان وتفعيل دورها لممارسة الأعضاء دورهم الحقيقي في مجلس المحافظة.
كركوك ناو: ما هي أولويات المجلس الذي مضى على تأسيسه عدة أشهر؟
محمد الحافظ: خلال الجلسة المقبلة سيتم تقسيم اللجان والإعلان عن النظام الداخلي للمجلس، من أولوياتنا الحفاظ على التوليفة الاجتماعية وتحقيق السلم بين جميع المكونات، نحن كمجلس محافظة وضعنا بذرة أساسها الشراكة الحقيقة بين الجميع، ونبذ السياسات السابقة القائمة على الاقصاء والتهميش، ونتمنى من السادة المقاطعين الالتحاق بالمجلس والمشاركة في جلساته وأخذ دورهم الحقيقي كشركاء في المحافظة.
كسياق عمل وجهنا لإبلاغ الأعضاء بان هنالك جلسة وسوف ندرج جدول أعمالها، والذين يريدون الحضور أهلا بهم، والذي يبقون على موقفهم في المقاطعة فهذا بحث آخر، فما دام هنالك أغلبية لعقد الجلسة فلا ضير في عقدها والمضي في استكمال عمل المجلس.
كركوك ناو: هل لديكم معلومات بشأن توقيت ارسال الموازنة؟
محمد الحافظ: موازنة كركوك لعام 2024 هي موازنة تكميلية للمشاريع المستمرة فقط، اما المشاريع الجديدة فيمكن أن نعمل بها عام 2025.
المقاطعين ينتظرون قرار المحكمة الإدارية، وبعد ذلك نعتقد أنهم سيلتحقون في الجلسات
كركوك ناو: هل يمتلك المجلس روية واضحة لكيفية توزيع ميزانية المحافظة وما هي أولوياته؟
محمد الحافظ: تأخر تشكيل مجلس محافظة كركوك كثيراً، ومع ذلك لا نريد الدخول في خصومة مع أحد نعمل على لم الشمل واحتواء الجميع وهو هدف أساسي ورئيسي في عملنا كمجلس، أهالي كركوك يتأملون منا تقديم الخدمة الحقيقية لهم، ونعمل جاهدين على ذلك، وبصفتي مهندس عملت سابقاً في العديد من المشاريع، وستكون لدي رؤية خاصة ودقيقة في العمل وتوزيع المشاريع المهمة في المحافظة.
كما إننا سوف نناقش مع القسم الفني في المحافظة ومع الوحدات الإدارية احتياجاتهم وبالتالي سيكون هنالك رؤية وقرار في المشاريع التي ستمضي، وستكون لنا بصمة في وضع المشاريع الاستثمارية والاقتصادية في المحافظة.
كركوك ناو: ما هو الوضع المالي لمحافظة كركوك؟
محمد الحافظ: ليست فقط كركوك، وانما البلد بشكل عام يمر بأزمة مالية، ونتمنى دعم الحكومة المركزية للمرحلة المقبلة باعتبار أن حكومة كركوك فتية وتشكلت في ظروف صعبة، ونحتاج الدعم الحقيقي للحكومة المركزية، لإطلاق مشاريع عمرانية كبرى في المحافظة، لا سيما وأن هنالك بعض المشاريع التي توقفت بشكل كامل لفترة طويلة جدا، والتقينا في الفترة الماضية بوزيرة المالية والسادة المسؤولين ووعدونا خير في تقديم دعم مادي لأجل استكمال المشاريع المتوقفة.