طالب أعضاء من كتلتي الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس محافظة كركوك بإنشاء نصب تذكاري لضحايا عمليات الأنفال في معسكر طوبزاوا، في حين أن الطلب حصل على موافقة مؤسسة الشهداء العراقية قبل 10 أشهر.
الكتلتان الكورديتان وجهتا في 13 نيسان الحالي، أي قبل يوم من ذكرى الأنفال، طلباً إلى رئيس مجلس محافظة كركوك لمفاتحة مؤسسة الشهداء العراقية ووزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان بتحويل معسكر طوبزاوا إلى نصب تذكاري تكريماً لضحايا عمليات الأنفال.
الطلب يأتي في الوقت الذي وجه فيه لفيف من الناشطين في مجال مناهضة جرائم الإبادة الجماعية بتاريخ 20 أيلول 2023 طلباً إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني لهذا الغرض، الأمانة العامة لمجلس الوزراء أحالت بدورها الطلب إلى مؤسسة الشهداء العراقية.
هيمن حسيب، محامي ومنسق إيصال الطلب إلى رئيس الوزراء العراقي، قال لـ(كركوك ناو)، "الطلب المقدم من عدد من الناشطين والمثقفين ومنظمات مناهضة الإبادة الجماعية قُدّم إلى رئيس الوزراء ومؤسسة الشهداء العراقية منذ سنة ونصف وقد تمت الموافقة عليه، تتبقى فقط مشكلة ملكية أرض المعسكر التي ترفض وزارة الدفاع التخلي عنها".
الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي وجهت في 2 تشرين الثاني 2023 كتاباً إلى مؤسسة الشهداء العراقية لهذا الغرض، المؤسسة بدورها طالبت في 9 أيلول 2024 بملكية أراضي المعسكر، وذلك وفقاً للكتب الرسمية التي حصل موقع (كركوك ناو) على نسخ منها.
وقال حسيب، "بعد كل الجهود التي بذلناها، علمنا بأن ستة أعضاء في مجلس محافظة كركوك طلبوا قبل أيام من رئيس مجلس محافظة كركوك مفاتحة مؤسسة الشهداء بهذا الصدد".
وانتقد حسيب أعضاء مجلس المحافظة، بالأخص أحد الأعضاء الذي قال بأنه نسب المساعي التي بذلها الناشطون لإنشاء النصب التذكاري في معسكر طوبزاوا لنفسه، وقال "قبل سنة عام، أخذ أحمد كركوكي الكتب الرسمية التي نشرناها في صفحتنا على الفيسبوك ونشرها على صفحته الخاصة مشيراً إلى أن قرار إنشاء النصب التذكاري صدر بناءً على طلبه، يا ترى لماذا يوقع الآن على طلب لإنشاء النصب؟".
الطلب المشترك من أعضاء كتلتي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني يأتي في الوقت الذي يرفض فيه الديمقراطي الكوردستاني حتى الآن بالحكومة المحلية التي يشارك فيها الاتحاد الوطني.
وخاطب هيمن حسيب الأعضاء قائلاً، "الطلب الذي قدمتوه له دلالتان فقط، إما أنكم تجهلون ما يدور حولكم، أو تريدون المزايدة في ذكرى جرائم الأنفال".
أنشأ معسكر طوبزاوا عام 1987 بعد تهجير سكان القرية، وبعد عام، خلال حملات الأنفال، تم احتجاز آلاف المواطنين الكورد في المعسكر قبل نقلهم الى صحاري السماوة وسجن نقرة سلمان، بحسب الشهود والوثائق.
