تتداول بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات مفادها أن الإستمناء يؤدي إلى العقم وضعف الأعصاب لدى الرجال.
حول ذلك تؤكد الدكتورة كيلاس عباس حسن، مديرة شعبة تعزيز الصحة في ديالى، أنه "لا يوجد دليل علمي يثبت أن العادة السرية (الاستمناء) تتسبب في العقم لدى الرجال كما أنها لا تؤدي إلى الجنون، ولا تُضعف الأعصاب كما يُشاع في المجتمع". وتوضح أن الحيوانات المنوية تستعيد نشاطها الطبيعي خلال نحو 72 ساعة من القذف، ولا يتأثر الجهاز التناسلي بذلك ما دام سليمًا من الناحية الصحية.
هذه الحقائق تدعمها منظمة الصحة العالمية ومؤسسات بحثية دولية مثل مايو كلينك وهيلثلاين (Healthline)، حيث تشير الأبحاث إلى أن العادة السرية لا تسبب العقم، ولا تؤثر سلبًا على الخصوبة، بل إنها ممارسة جنسية آمنة تساعد البعض على فهم أجسادهم والتخفيف من التوتر الجنسي.
وفقًا لدراسة منشورة على موقع مايو كلينك، فإن الاستمناء لا يُعدّ سلوكًا ضارًا من الناحية الجسدية، ما لم يتحول إلى إدمان يسبب القلق أو يعطل الأنشطة اليومية. وتضيف هيلثلاين، وهي منصة طبية أميركية مرموقة، أن الأساطير المرتبطة بالعادة السرية كالتسبب في الجنون أو تلف الأعصاب لا تستند إلى أي أساس علمي، بل ترتبط بالشعور بالذنب الناتج عن معتقدات اجتماعية ودينية.
وتشير الدكتورة كيلاس إلى أن التأثير النفسي السلبي أحيانًا قد يظهر نتيجة الصراع الداخلي مع الذات، وليس بسبب العادة نفسها، حيث يشعر بعض الأفراد بـ"العار" أو "الخطيئة"، مما يقود إلى حالات من الاكتئاب أو تأنيب الضمير، وهو ما يحتاج إلى توعية صحية ونفسية، لا وصم اجتماعي.
من جهتها أكدت الدكتورة ساندرين عطالله متخصصة في الطب والعلاج الجنسي ، في فيديو توعوي على منصاتها " أن امتاع الذات ممارسة طبيعية وامنة لا تؤدي الى العقم ولا تضر بالجسم عند ممارستها باعتدال على العكس قد تساعد في التخفيف من التوتر الجنسي ،وتحسين المزاج ،وتعزيز الشعور بالاسترخاء".
