استحداث فرع دائرة في الحويجة يشعل خلافاً بين مسؤولين كورديين

نائب رئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبدالله ومحافظ كركوك ريبوار طه.

كركوك ناو

في وقت متأخر من ليلة أمس دب خلاف وتراشق بين كل من نائب رئيس البرلمان العراقي، شاخوان عبدالله ومحافظ كركوك، ريبوار طه، عن طريق إصدار بيانات حول قضية استحداث فرع لدائرة في قضاء الحويجة، وبموجب كتاب صادر من وزارة الكهرباء العراقية تصبح كافة النواحي جزءاً من هذا الفرع.

الشخصيتان المنتميتان للحزبين الرئيسيين الكورديين (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني) نشر كل منهما اثنين من الكتب الرسمية التي صدرت في إطار استحداث فرع توزيع كهرباء الحويجة، ووجه كل منهما انتقادات للآخر على شبكات التواصل الاجتماعي استناداً إلى ما ورد في الوثائق.

"هذه كارثة"، بهذا العنوان الذي أرفقه بنشر كتابين من وزارة الكهرباء، وجه شاخوان عبدالله الذي تسنم منصبه في بغداد ضمن حصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الانتقادات والاتهامات لمحافظ كركوك، ريبوار طه (من الاتحاد الوطني الكوردستاني)، وشدد في منشور، "بموجب هذا الكتاب أصبحت نواحي وان، ليلان، سركران، يايجي، تازة، بردي، داقوق والدبس تابعة لقضاء الحويجة"، وأضاف، "من الآن فصاعداً إذا احتاجت عائلة شهيد في هذه المناطق لنصب عمود كهرباء، يتعين عليها تقديم الطلب في الحويجة".

شاخوان عبدالله قال في منشوره الذي تداولته وسائل الإعلام التابعة لحزبه باهتمام، "يجب أن يلغى الكتاب وقد وافق وزير الكهرباء على ذلك، لكنه طلب صدور كتاب الإلغاء من قبل محافظ كركوك".

وخاطب شاخوان عبدالله محافظ كركوك بالقول، "لكي لا تلقى هذه المناطق أيضاً نفس مصير قائمقام الدبس وداقوق ودائرة الزراعة، أدعوك لإصدار كتاب وسأتكفل بالباقي، لأن التاريخ وأهالي تلك المناطق لن يرحموا أحداً"، وذلك في إشارة إلى تولي شخصيتين من المكون العربي منصبي قائمقام الدبس وداقوق مقابل الموافقة على تولي الكورد، تحديداً مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني منصب محافظ كركوك.

إحدى الوثائق الصادرة من وزارة الكهرباء والتي نشرها شاخوان عبدالله، تضمنت الموافقة على استحداث فرع توزيع كهرباء الحويجة في إطار الهيكل التنظيمي لشركة توزيع كهرباء الشمال، كما تقرر تعديل مسمى الفرع المستحدث ليكون تحت مسمى (فرع توزيع كهرباء الحويجة وأطراف كركوك).

وأشار كتاب آخر للوزارة استند إليه شاخوان عبدالله إلى أن استحداث الفرع يلبي حاجة المواطنين في أقضية الحويجة وداقوق ونواحي التابعة للحويجة أضافةً إلى عدد من النواحي الأخرى مثل شوان، سركران، ليلان ويايجي.  

باستثناء هذين الوثيقتين الصادرتين من وزارة الكهرباء، لم يشر شاخوان عبدالله إلى كتاب محافظ كركوك ورئيس الوزراء العراقي.

القضية انتشرت بسرعة في وسائل الإعلام، وفي وقت متأخر من ليلة أمس أصدر مكتب محافظ كركو بياناً رد فيه على تصريحات شاخوان عبدالله.

وجاء في البيان الذي نشر تحت عنوان "موافقة رئيس الوزراء تقتصر حصراً على فصل دائرة كهرباء قضاء الحويجة عن دائرة توزيع كهرباء كركوك"بأن "أي محاولات لإضافة مناطق أخرى إلى القرار ستبقى مجرد حبر على ورق ولا قيمة تنفيذية لها".

وجاء أيضاً في البيان، " كان يتوجب على النائب شاخوان عبدالله أن ينشر نص الكتاب وموافقة رئيس الوزراء، والذي هو بحوزته بالتأكيد، منعاً لحصول أي غموض أو تفسير خاطئ للموضوع ".

مكتب محافظ كركوك نشر أيضاً وثيقتين إحداهما كتاب رئيس الوزراء العراقي الذي أشار فيه إلى استحداث فرع كهرباء الحويجة فقط بناءً على كتاب من محافظ كركوك، كما أن كتاب رئيس الوزراء لم يتضمن عبارة "أطراف كركوك".

في حين أشار كتاب لمحافظ كركوك مرفق ببيان مكتبه وموجه إلى رئيس الوزراء العراقي إلى استحداث فرع توزيع كهرباء الحويجة ولم يتضمن كلمة الأطراف.

وأوضح محافظ كركوك في كتابه أهمية استحداث الفرع قائلاً إن أقضية الحويجة ونواحي الزاب، العباسي والرياض يبلغ تعدادها السكاني 450 ألف نسمة وهي منطقة زراعية وخطوط الكهرباء فيها بحاجة مستمرة للصيانةوالإدامة، ما يسبب ضغطاً على فرع توزيع كهرباء كركوك، لذا طلب الموافقة على استحداث فرع للحويجة والنواحي التابعة لهذا القضاء.

ويرى شاخوان عبدالله بأن محافظ كركوك تم "خداعه" وقال "اطلعت على كتاب المحافظ المرقم 636 الصادر في 17 نيسان 2025 بتوقيع السيد ريبوار طه والموجه إلى رئيس الوزراء".

وأضاف، "جعلوه يوقع على كتاب للحويجة، لكنهم أضافوا تلك المناطق الأخرى إليه بمؤامرة من أحد الوزراء". 

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT