شهد اليوم الأول من المعرض الدولي للكتاب في كركوك إقبالاً ضعيفاً وصفه البعض كجسد "بلا روح"، ويعتبر المعرض الأول من نوعه في المدينة رغم وجود بعض النواقص وضعف المبيعات.
انطلقت فعاليات المعرض يوم 25 أيلول واختتمت اليوم، الخميس 2 تشرين الثاني، بمشاركة 60 دار للطباعة والنشر من تسع دول، خمس منها عربية إلى جانب تركيا وإيران.
المشرف على المعرض، ريباز صلاح، قال لـ(كركوك ناو) إن "دور الطباعة والنشر التي وصل عددها إلى 60، عرضت آلاف العناوين التاريخية، الاجتماعية، السياسية، الدينية، الثقافية وكتب الأطفال.
ضعف المبيعات من خلال الإعلام والبوسترات والإعلانات كان من بين التحديات التي واجهت المعرض، حسبما ذكرت دور الطباعة والنشر المشاركة.
"في اليوم الأول شعرنا بأن هناك إقبال ضعيف من الزوار، كان من المفترض أن يعالج ذلك مسبقاً"، بحسب أحد أصحاب دور الطباعة والنشر، مع ذلك تحدث البعض بأهمية عن هذه التجربة الأولى.
جلال ناظم (42 سنة)، موظف، قال "كان حدثاً فريداً لأن المدينة لم تشهد مثل هذه الفعاليات من قبل، رأينا عناوين جميلة ومهمة لكن الأسعار كانت مرتفعة نسبياً".

أما أياد ترهان (19 سنة)، طالب جامعي، قال "لم يعجبني مستوى المعرض لكن مع ذلك كان مكسباً جيداً جداً لمدينتنا، نأمل أن تولى هذه الفعاليات أهمية أكبر".
محافظ كركوك، ريبوار طه، وصف المعرض بمكسب كبير، حيث قال خلال مراسيم الإفتتاح، "على مستوى العراق كانت هناك خمس مدن حضارية، بينها كركوك، لكنها تراجعت يوماً بعد آخر إبان فترة حكم حزب البعث ومن ثم بسبب الخلافات السياسية بعد عملية تحرير العراق، اليوم تستح كركوك أكثر من ذلك وأن تكون الأولى من جميع النواحي".
وأضاف، "لا يمكن إنجاز هذا بالكلام، بل يتطلب منا افعال، نفكر في الكثير من الأشياء لكننا نحتاج للوقت، هذا هو أول معرض للكتاب في تاريخ كركوك وهو حدث مهم وبداية جيدة للمحافظة، لكننا بحاجة للمزيد من العمل".
المعرض خلا من مشاركة أي دار كوردية للطباعة والنشر، حيث اقتصرت المشاركة على نطاق بعض المكتبات بحجة أن دور الطباعة والنشر في اقليم كوردستان بصدد الإعداد لافتتاح معرض السليمانية الدولي للكتاب الذي من المقرر أن ينطلق هذا الشهر.
ما لا يقل عن 50 دار طباعة ونشر أشارت إلى أنها تعرضت لخسائر بسبب ضعف إقبال الزوار.
بشأن تخفيض أسعار الكتب، قال ريباز صباح إن "التخفيضات تتفاوت حسب اتفاق مؤسسات الطباعة والنشر، حيث تراوحت بين 10 و 15 بالمائة".
الملاحظ أن معظم الزوار كانوا من المكون العربي وقد يعود ذلك إلى عدم مشاركة دور كوردية للطباعة النشر.