سبعة مرشحين لمقعد كوتا وحيد.... الإيزيديون يبحثون عن تمثيل حقيقي

دهۆك/ 8ی تشرینی یەكەمی 2021/ دەنگدانی ئاوارەكان لە كەمپی شاریا. فۆتۆ: عەمار عەزیز

كركوك ناو

يتنافس سبعة مرشحين إيزيديين على مقعد كوتا المكون الديني في محافظة نينوى، في حين يتطلع العشرات من مرشحيهم للوصول إلى البرلمان العراقي خارج نظام الكوتا للدفاع عن بقائهم ووحدتهم والقضية الإيزيدية في عموم العراق.

لم يتخطى الإيزيديون بعد آثار هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، حيث لا يزال مصير 2800 منهم اختطفوا من قبل التنظيم مجهولاً، فيما يعيش حتى الآن 188 ألف إيزيدي في حالة نزوح.

هذه القضايا تحث المكون على التفكير في الحصول على مقاعد أكثر خارج نظام الكوتا ليتمكنوا من تمثيل أنفسهم في البرلمان المقبل.

في عموم العراق خصصت 9 مقاعد كوتا للأقليات في مجلس النواب الذي يتألف من 329 مقعداً، المقعد الوحيد المخصص للأيزديين هو في محافظة نينوى التي تتواجد فيها أغلبية الإيزيديين.

حسين سعيد، أحد المرشحين الإيزيديين الطامحين للفوز بمقعد الكوتا، قال "رشحت نفسي بدعم من قبيلتي وبناءً على قرارهم، أؤمن بحصد عدد كبير من أصوات أبناء قبيلتي والفوز بمقعد كوتا الإيزيديين".

"حملتي الإنتخابية تسير بشكل جيد جداً، وجهاء قبيلتي يدعمونني مادياً"، حسبما قال حسين.

 في الانتخابات البرلمانية الأولى التي نُظِّمَت في عام 2005، تم تخصيص مقعد كوتا وحيد للايزيديين، في الوقت الذي قررت فيه المحكمة الاتحادية تخصيص مقعد كوتا لكل 100 ألف شخص من المكون، ونظراً لأن تعداد المكون الايزيدي كان يقدر بـ550 ألف شخص، كان من المفترض أن تخصص لهم مقاعد أكثر، لكن القرار لم يلق الدعم داخل البرلمان.

الإيزيديون شكلوا خارج إطار الكوتا تحالفاً باسم تحالف القضية الإيزيدية يضم 31 مرشحاً بهدف الفوز بمقاعد عامة، كما أنهم يمتلكون مرشحين آخرين في قوائم وتحالفات أخرى. البعض من الإيزيديين لا يحبذون هذا الأمر لأنهم يقولون بأن أصوات الإيزيديين ستتشتت ويخشون أن يكتفوا بممثل وحيد في البرلمان القادم.

يركز برنامج تحالف القضية الإيزيدية على توفير مستقبل آمن، العمل مع الحكومات والمنظمات الدولية للاعتراف بالإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها، تحقيق العدالة للضحايا والناجين وإعادة البناء.

ساميا قاسم، مرشحة إيزيدية، قالت لـ(كركوك ناو)، "إذا فزنا بمقاعد وعملنا من أجل تحقيق برنامجنا ستُحل العديد من مشاكل الإيزيديين... الناس أحرار لمن سيصوتون، لكن المهم أن يعرفوا من بإمكانه أن يخدمهم".

المكون الإيزيدي تعرض قبل 11 عاماً لشتى أنواع العنف، مثل الاختطاف، القتل الجماعي والإضطهاد، إلى جانب حملة وحشية نفذها مسلوح داعش لطمس المكونات التي تتعارض عقائدها مع الفكر المتطرف للتنظيم، على رأسهم الإيزيديون والمسيحيون، وذلك بعد أن سقطت سنجار في سد مسلحي التنظيم.

بحسب الإحصائيات لا يزال 188 ألف و944 نازح ، معظمهم من إيزيديي سنجار، متواجدين في محافظة دهوك، يتوزع 135 ألف و616 منهم، يشكلون 27 ألف و69 عائلة، على المخيمات.

وقالت ساميا قاسم إن "سنجار والإيزيديين بحاجة للكثير من الأشياء، بدءاً من ملف المختطفين وصولاً إلى ملفات تشكيل إدارة سنجار والإعمار وعودة النازحين. بالتأكيد إذا فزنا سنعمل بشكل دقيق على الملفات المتعلقة بسنجار والإيزيديين وسنكون ممثلين حقيقيين لأصوات ناخبينا".

خصص لمحافظة نينوى 31 مقعداً في مجلس النواب، ثلاثة منها مقاعد كوتا للأقليات الإيزيدية، المسيحية والشبك.

الناشط الإيزيدي ومسؤول مركز تنظيمات الحزب الشيوعي في نينوى، خدر ديرو خانصوري، قال إن "الانقسامات تقوض البيت الإيزيدي وتؤثر بشكل سلبي على مقعد الكوتا وتحالف القضية الإيزيدية والذين رشحوا أنفسهم ضمن قوائم وتحالفات أخرى. يوجد حوالي 50 مرشح إيزيدي في محافظة نينوى، هذا الأمر سيء جداً وسيشتت أصوات الإيزيديين".

في الانتخابات البرلمانية السابقية التي جرت في 2021، تم حسم مقعد كوتا الإيزيديين بين سبعة مرشحين بثلاثة آلاف و222 صوتاً.

ويأتي ذلك في حين يقدر عدد الناخبين في قضاء سنجار ذات الأغلبية الإيزيدية بنحو 110 آلاف ناخب، فضلاً عن عشرات الآلاف من الناخبين الذين لا زالوا مقيمين في مخيمات محافظة دهوك.

وقال خدر ديرو، "نحن كثر من حيث العدد ولسنا أقل من المكونات الأخرى، لكن للأسف لسنا متحدين".  

 

///////////////////////

نينوى/ 2020/ رجلا دين إيزيديان يزوران أحد المزارات الدينية المدمرة بقضاء سنجار    تصوير: سنابل المستقبل

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT