عبد المهدي يحذر من تحرك يؤدي الى "أعمال حربية" في العراق

بغداد، 2020، عادل عبد المهدي يجتمع مع عدد من القيادات العسكرية، تصوير اعلام مجلس الوزراء

حذر رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الاثنين، من أي تحرك من شأنه أن يؤدي الى "أعمال حربية" في العراق، جاء ذلك في ظل تقارير تشير إلى نية القوات الامريكية شن ضربات على مجاميع مسلحة في العراق.

وقال عبد المهدي "نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية في سبايكر ومعسكر الشهداء في الدوز ومطار حليوة ومعسكر اشرف والمنصورية وغيرها".

وحذر مما اسماه "مغبة القيام باعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها، ونعتبر ذلك تهديدا لأمن المواطنين وانتهاكا للسيادة ولمصالح البلاد العليا. لقد ادنا سابقا مثل هذه الاعمال وحذرنا من اثارها الخطيرة".

احذر من مغبة القيام باعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها

وكرر تحذيره "من خطورة القيام باي عمل تعرضي دون موافقة الحكومة العراقية، ونحمل الجهة التي تقوم به مسؤولية ذلك".

وطالب ان تكون جميع الجهود ان تتوجه لمحاربة "داعش" وبسط الامن والنظام ودعم الدولة والحكومة، والتصدي الى الوباء الذي يهددنا ويهدد البشرية جمعاء، ودعا الى وقف الخروقات والأعمال الانفرادية، واحترام الجميع للقوانين والسيادة العراقية.

وفي اشارة لقصف مقرات قوات التحالف من قبل جهات مسلحة عراقية، ذكر عبد المهدي في البيان ان "الاعمال اللاقانونية واللامسؤولة التي يقوم بها البعض في استهداف القواعد العسكرية العراقية او الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز على الدولة العراقية حكومة وشعبا".

واضاف ان هذا "عمل مدان من قبلنا وأننا نتخذ كل الاجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين ولمنعهم من القيام بهذه الاعمال".

وتتعرض المنطقة الخضراء ببغداد التي تضم السفارة الامريكية والبعثات الاجنبية في العراق إلى قصف بالصواريخ من جهات مسلحة غالبا ما لا يتم الكشف عن اللقاء القبض على مطلقيها او الجهة التي ينتمون اليها.

وفي يوم 13 اذار الحالي أعلنت وزارة الدفاع العراقية،  عن شّن الولايات المتحدة الأمريكية هجوماً على 5 مقار تابعة للحشد الشعبي وقوات الجيش والشرطة رداً على قصف أدى إلى مقتل وجرح جنود أمريكيين بقاعدة التاجي شمالي العراق.

 وقتها أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً أكدت فيه استهداف مواقع لحزب الله العراقي، وقالت: إن "القصف استهدف مرافق لتخزين الأسلحة من أجل تقليل قدرتها بشكل كبير على شن هجمات في المستقبل ضد قوات التحالف".

k1-1
كركوك/آذار 2020/ أحد الجنود الأمريكان المتمركزين في معسكر (K1) شمال غرب كركوك تصوير: كركوك ناو 

من جهته، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم المحمداوي، امس الاحد، إلى أن القوات الأميركية تخطط إلى شن هجمات لاستهداف الحشد الشعبي وقادة فصائل المسلحة، وان عملية سحب بعض جنودها من المقرات تأتي ضمن مخطط مرسوم.

جاء ذلك في الوقت الذي سَلَّمت به قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، كُلاًّ من معسكري (K1) في كركوك والقيارة في نينوى الى القوات العراقية.

واشار بيان للتحالف الدولي نُشِرَ يوم امس، الى أن الانسحاب من معسكر (K1) ليس له علاقة بتداعيات فيروس كورونا أو الهجمات التي طالت هذا المعسكر مؤخراَ.

كما اكد البيان على أن التحالف الدولي بصدد اعادة تنظيم مواقع تمركزه في العراق وأن التخطيط لهذه التحركات قد وُضعت بالتنسيق مع الحكومة العراقية منذ مدة طويلة.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT