اسمي كرار الداؤودي، من مواليد قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل
عمري (32) سنة، تخرجتُ في قسم الفيزياء / كلية التربية / جامعة المستنصرية عام 2014-2015
منذ الصغر أهوى المطالعة والقراءة في شتى المجالات، وكان حلمي أن تكون لديّ مكتبة تضم عناوين مختلفة من الكتب، في وقتٍ لم تكن في مدينة تلعفر أي مكتبة
خلال سنوات النزوح واختلاطي مع مجتمعات أخرى، غير المجتمع التركماني، وحضوري لفعاليات ثقافية ومعارض كتب في محافظات عدة، زادت الرغبة لديّ لئن أكون صاحب أول مكتبة في تلعفر
بعد تحرير المدينة من تنظيم (داعش) الارهابي، لمستُ رغبة واندفاع من شباب تلعفر -من كلا الجنسين- للقراءة وكان ذلك دافعٌ آخر لي، فعرضتُ الفكرة على احدى المنظمات الدولية العاملة في المدينة، حيث استحسنتها وساهمت بدعمي لافتتاح (مكتبة الكتاب) لتكون أول مكتبة في تلعفر، حيث تضم عناوين باللغتين العربية والتركمانية وفي مجالات علمية وأدبية متنوعة
لم يقف طموحي عند هذا الحدّ، بل ساهمتُ مع مجموعة من الناشطين في تأسيس (رصيف الكتب) ليكون متنفساً لهواة المطالعة والموهوبين حيث يشهد فعاليات فنية وأدبية وثقافية مختلفة عصر كلّ جمعة
إلى جانب اهتمامي بالجانب الثقافي لديّ موهبة الرسم، كما أعمل في مجال الإغاثة الإنسانية ومدّ يد العون للعوائل المتعففة عبر الفرق التطوعية والمنظمات العاملة في تلعفر
أمنيتي أن تسارع الجهات المعنية بإعادة اعمار المكتبة العامة في تلعفر وتوفر العناوين لروادها، فالمطالعة غذاء الروح وفي تلعفر الكثير ممن أدمنوا على ذلك الغذاء