كركوك ناو - نينوى
كافحت الايزيدية خامي بركات كثيرا للنجاة بنفسها من قبضة مسلحي الدولة الاسلامية “داعش”، وبعد اعوام عدة هربت من التنظيم بسوريا.
في الاعوام الثلاثة التي قضتها في الاسر، واجهت خامي أسوة باقرانها من الايزيديات ظروفاً صعبة، تم نققلها من سنجار الى سوريا، وتم بيعها في سوريا عدة مرات حيث نقلوها بين كوباني (عين العرب)، الحسكة، حلب ومن ثم دير الزور.
وقعت خامي مع والدتها وشقيقاتها وشقيقيها بمنتصف 2014 في اسر تنظيم داعش، وبعد بقائها لاكثر من ثلاثة اعوام في الاسر، تمكنت من النجاة بنفسها والوصول الى ديارها في سنجار.
وتتحدث خامي عن وقوعها بأسر التنظيم: “تم احتجازنا من قبل داعش في قاعة كبيرة بسنجار، لم نكن نعرف شيئا عن مكان الاحتجاز، كان كل شي مظلما، لم انسى تلك الليلة وذلك الظلام حتى هذه اللحظة”.
تعرض الايزيديين جنبا الى جنب مع المسيحيين والكاكائيين والتركمان الى حملات القتل والاسر والتهجير من قبل مسلحي داعش، وذلك بعد سيطرته على قضاء سنجار (120 كم غرب مدينة الموصل).
منذ بداية العام الجاري وبالتزامن مع تكثيف العمليات العسكرية ضد داعش وخصوصا في سوريا، أتيحت فرصة كبيرة امام خامي للنجاة بنفسها، لحين هجوم قوات سوريا الديمقراطية على المنقطة التي كانت تسكنها.
“احتدمت المعارك بين قوات سوريا الديمقراطي ومسلحي داعش، تمكنت من النجاة بنفسي ولجئت الى (قسد) وبعد بقائي لعدة ايام اوصلوني الى دياري في سنجار”.
انتخبت خامي بركات ذات الـ (19 عاما) بشهر تشرين الاول من العام 2018 في قضاء سنجار، كنائبة رئيس حزب الحرية الديمقرطي الايزيدي (بادي)، بحصولهاعلى عالبية اصوات الاعضاء المشاركين في مؤتمرالحزب.
اجتمعت خامي بافراد عائلتها بسوريا، والدتها وشقيقتها مع شقيقها الذين نجوا من قبضة داعش ايضا، وبدئوا بممارسة حياتهم الطبيعية في سنجار مرة اخرى.
واضافت خامي “اسعى لنسيان الايام المظلمة التي مررت بها واعمل على إنقاذ جميع المختطفات الايزيديات، وعلى اثر ذلك، قررت العمل في صفوف حزب الحرية الديمقراطية الايزيدي، كوني مؤمنة ببرامجه وسياسته”.
بعد مرور عدة اشهر على عملها في صفوف الحزب، تم انتخاب خامي بركات، يوم 21 تشرين الاول من العام الجاري كنائبة رئيس الحزب، وقالت “صدر 74 قرار عبر التاريخ بإبادة الايزيديين، ولكننا مستمرين في الحياة”.
بلغ عدد المختطفين الايزيديين، اكثر من ستة الاف شخص، غالبيتهم من النساء والفتيات، بعد استعادة جميع المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في العراق، لا يزال مصير اكثر من نصفه مجهولا، وذلك بحسب احصائية لحكومة اقليم كوردستان.
في منصبها الجديد في الحزب، حملت خامي شعار الحرية، للفتيات الايزيدييات المختطفات، وتقول يتوجب علينا عدم نسيان الذي حصل لنا، كي نمنع تكراره مرة اخرى.