لا يقف طموح اللهيبي على التاليف والتدريب في مدينته الموصل انما يطمح للعالمية
لا يقف طموح اللهيبي على التاليف والتدريب في مدينته الموصل انما يطمح للعالمية
شعلان الحيالي - نينوى
مصطفى اسماعيل اللهيبي على الرغم من كونه خريج كلية تختص بادارة المصارف، إلا انه انحاز لموهبته في التاليف وحبه للكتب والادب والشعر، فترك اختصاصه وتحدى مرضه وتفرغ للعمل الثقافي وإدارة فريق تطوعي .
اللهيبي من تولد 1992، منذ ولادته وهو مصاب بتلف خلايا الدماغ التشنجية، مما تسبب له ضعف الحركة وعدم التوازن عند الوقوف او المشي. رغم ذلك استطاع اكمال الدراسة الثانوية، وان يلتحق بقسم تقنيات المالية والمصرفية في الجامعة التقنية الشمالية بمدينة الموصل.
خلال ايام الدراسة في الجامعة اضطر للعمل كمندوب مبيعات لشركة فورايفر، وبعد التخرج دفعه حب للثقافة والكتب لترك هذا العمل، والانتقال لبيع كتب عبر صفحة ( اقرأ لكي ترتقي) التي انشاءها على الفيس بوك.
وفي سنة 2019 أسس فريق باسم "متميزون" بهدف كتابة قصص عن قضايا المجتمع والمرأة والطفل، ويتكون الفريق من "عشر اشخاص ويتنوع اختصاصاتهم الاكادمية فمنهم طلبة وخريجين وهواة، لكنهم يجمعهم حب الكتابة" يقول اللهيبي.
"متميزون" لا ينحصر نشاطهم على التاليف القصص والروايات، انما يطمحون في تكوين شخصيات واحداث خاصة بهم على غرار عمل شركة "مارفيل" العريقة.
هذه الشركة الامريكية سعت منذُ تأسيسِها عام 1939 لتكوين شخصياتها الخيالية وتطرحها ليتم تمثيلها في افلام هوليوود أمثال" الرجل العنكبوت" الشهيرة الذي انتج عن هذه الشخصية عدة افلام وحققت شهرة عالمية.
مصطفى اللهيبي وفريقه يسعون ايضا لتشجيع على كتابة القصص والروايات من قبل الهواة او الكتاب المبتدئين، من خلال ادخالهم لورش ودورات بسيطة بصورة مجانية او مقابل المبالغ رمزية، ويعلمونهم قواعد كتابة هذا النوع من الفن والادب ويصقلون مواهبهم.
على الصعيد الشخصي؛ لا يقف طموح اللهيبي على التاليف والتدريب في مدينته الموصل او على الصعيد العراق، انما يطمح للعالمية من خلال ترجمة نتائجه الادبية إلى اللغة الانجليزية.
ولمصطفى عدة كتب، الاول يحمل عنوان "طيف الحنين" كتبه من وحي الاحساس خلال سنين من الكتابة في مجال الشعر النثري حيث رسم الحب بريشة مليئة بالالوان ووصف الحبيبة بأحلى الاوصاف، وكذلك كتاب "قصيدة عن عصر الظلام" تناول فيه باسلوب ادبي "الظلام الذي اشتاح مدينة الموصل" اثناء سيطرة تنظيم الدولة "داعش" عليها في عام 2014،
وعن اصداراته المستقبلية، يقول اللهبي انه اكمل كتابان "أصوات لا تنام" الذي الفه بالتعاون مع مشروع "متميزون" على وشك الطبع والنشر، وكتاب "عازفة القيثارة" أيضا على وشك الطبع.
وعن نشاطه داخل فريقه، عن قريب سوف تصدر مجلة متميزون الذي أقامها مشروع "متميزون" وهي مجلة الكترونية، تهدف لتعريف الناس باخبار الكُتاب الجدد ونصوصهم الجديدة، ولدعم تلك المواهب واعطائهم الفرص"، يقول اللهيبي.
هذه المجلة ستكون إلكترونية فقط، ولن تطبع ورقية كما كان يخطط اللهيبي لها، لـ"عدم توفر الدعم المالي للمجلة او الفريق".
اما على صعيد تاليف الكتب مع مشروع "متميزون"؛ فقد اصدر كتابين بدعم ذاتي من أعضاء الفريق، وهم : هواجس أقلام" عبارة عن قصص عن قضايا المجتمع، وكتاب "همس القوارير" وهو عبارة عن خواطر خطت بانامل نسائية عن طريق مجموعة من كاتبات شاركن ضمن فريق "متميزون".
اللهيبي لا يشجع الشباب على القراءة وحسب، بل يحاول مساعدتهم على الكتابة والتاليف، متحدي في ذلك كل الصعوبات التي واجهت مسيرته.
