قصتي

صالح محمود: اشجع الشباب على تسخير التكنولوجيا في مشاريعهم الخاصة

  • 2021-09-23

المهندس صالح محمود، تولد 1996، سجل افتقار مدينته الموصل (مركز محافظة نينوى) لأي مبادرة تستقطب تهتم بالإلكترونيات والتقنية الحديث، لتخطر على باله تأسيس مساحة عمل تشجع الشباب على تعلم التكنولوجيا والانتفاع بها في انشاء مشاريعهم الخاصة.

"بدأنا بتجمع صغير لهواة الإلكترونيات بيني وزملائي نجمع مصروفنا الخاص ونشتري اجهزة إلكترونية ونتشارك في حيازتها ونحاول تطويرها"، يروي صالح محمود اهتماماته عندما كان طالبا بقسم الهندسة الكهرباء في جامعة الموصل.

صالح وزملائه كانوا يفتقرون لأي تجمع في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) يحتضنهم ويوفر لهم الفضاء اللازم لتحقيق رغباتهم الخاصة بالابتكار بمجال الالكترونيات.

مع مرور الوقت اصبح لديهم ورشة تقنية تحتوي على بعض معدات تصنيع إلكترونيات؛ مثل طابعات ثلاثية الأبعاد وغيرها.

لكن طموحهم سرعان ما توقف سنة كاملة، واضطر أعضاء التجمع إلى مغادرة الموصل بسبب الأحداث الأمنية الدامية التي شهدتها الموصل بعد خضوعها لسيطرة تنظيم الدولة "داعش" في اب 2014.

خلال النزوح، استطاع صالح ان يتواصل مع زملائه وان يواصلوا العمل في أماكن النزوح خارج مدينة الموصل.

وبعد عودتهم إلى مدينتهم عقب إعادة القوات العراقية السيطرة عليها في عام 2017، أسهموا في إصلاح بعض الأجهزة الطبية التي تعرضت للدمار أثناء الحرب، ومساعدة المجتمع الموصلي.

160427902_1341977476201920_697352455156207951_n
شباب يتعلمون صناعة الالكترونيات في "موصل سبيس"

ليعلن رسميا عن انطلاق منصة "موصل سبيس"، وهي أول مؤسسة تعمل على تطوير مهارات الشباب في مدينة الموصل في "ريادة الاعمال" وتشجيع صناعة الالكترونيات واستخدام التكنولوجيا، وتقدم الخبرات المتعددة والمستلزمات للمشاركين فيها.

وتوسيع برامجها التدريبية إلى برامج حاضنات الأعمال وذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات الإنسانية.

وبحسب صالح ان المنصة توفر بيئة عمل جماعية لأصحاب المشاريع الصغيرة من أجل تطوير مشاريعهم وخصوصا في المجال التكنولوجي، وتكوين شبكة قوية من العلاقات بين أصحاب الأعمال بوجود اتصال قوي بشبكة الإنترنت، وخدمات أخرى.

"المنصة تقدم خدماتها لجميع المواطنين ومن جميع المحافظات إلا انها تركز على محافظة نينوى، كون برامجها تنفذ بنظام عن بعد (الاون لاين)" يقول صالح.

حيث اختتمت المنصة مؤخرا مشروع "حاضنة اعمال"، شارك به 150 شخصاً، مثلوا مشاريع مختلفة، بواقع 11 مشروعاً من الموصل، وواحد في كل من كركوك، بغداد والبصرة.

143129359_1311776362555365_6007151481261491035_n
نينوى، 26 كانون الثاني 2021، ورشة لتعليم الالكترونيات في الموصل، تصوير موصل سبيس 

يقول المؤسس ان غياب القطاع الخاص في الموصل جعل معظم المشاركين في المنصة من طلاب الجامعات، فعمدت المنصة على انشاء عمل مشاريع غير ربحية بالتعاون مع مانحين دوليين، من أجل دعم الشباب في تدشين مشاريعهم الناشئة وتطوير مهاراتهم للارتقاء بالقطاع الخاص.

ويبيّن أن استخدام التكنولوجيا جزء أساسي في عملهم، إذ يتابعون أحدث التقنيات الموجودة في العالم، وتدريب الشباب عليها، واستخدام المعدات الخاصة بها.

ونجحت "موصل سبيس" في مساعدة أكثر من 100 شاب خلال عامين للحصول على فرص عمل في شركات أهلية أو مؤسسات حكومية، كما أسهمت في تأسيس أكثر من 10 مشاريع ناشئة.

وعن طموحات المنصة، يقول صالح "نامل من شبابنا ان يكونوا من الرائدين في القطاع الخاص، واشجعهم على استخدام التكنولوجيا في ايجاد فرص عمل لهم". 

احمد محمود

 

أكثر

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT