ادعم النساء في إعالة عوائلهن
كركوك ناو
ادعم النساء في إعالة عوائلهن
كركوك ناو
حولت ام عماد واقع الكثير من الارامل والمطلقات في الموصل الى واقع ناجح بفضل مطعمها الصغير الذي بدأ بعاملتين فقط ووصل الان الى اكثر من 25 إمراة عاملة .
البداية
مهية ادهام والمعروفة باسم ام عماد ، فقدت اثنين من أبنائها في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في الموصل وتوفي زوجها بعدها لتفقد معيلها وتتحول الحياة حسب وصفها الى "واقع اسود".
الارملة البالغة من العمر 56 عاما فكرت بعدها،وبعد طلب عدة نسوة فقدن ازواجهن ايضا فرصة عمل منها،فكرت بتحويل منزلها لمطبخ صغير تبيع منه الأطعمة الجاهزة وعينت أرامل ونساء أخريات للعمل معها ، وبدأت المطبخ بعاملتين فقط كبداية نحو مطعم خاص باحياء التراث الموصلي والاكلات المميزة بالموصل فقط.وتقدم ام عماد مع فريقها عدة اكلات منها كبة الدق ، العروك، الهندية ،الزبيبية واكلات اخرى كثيرة.
عامل التوصيل ايضا
وتعمل النساء في "مذاق الموصل" حتى العشرة ليلا على فترتين بكادر نسائي كامل في المطعم بدء من اصغر عاملة وصولا الى الديليفري والتي لاتختلف قصتها عن ام عماد كثيرا حيث فقدت عامل التوصيل(الديليفري) مكارم هشام (47 عاما) زوجها على يد مسلحين قبل نحو 17 عاما واضطرتها الظروف الى العمل لاعالة ولديها.
وتعمل مكارم منذ ثلاثة اعوام لأكثر من 8 ساعات يوميا في مطعم "مذاق الموصل" وحملت لقب أوّل سائقة توصيل "دليفري" في نينوى وتحاول كسر الصورة النمطية في الموصل على ان دور النساء يقتصر على اعمال المنزل والمطبخ فقط ،وتشجع النساء على العمل في كل المجالات حتى التي يظن الشارع انها حكرا على الرجال فقط.
ارقام رسمية
ورغم عدم وجود أي إحصائيات دقيقة بأعداد الأرامل والمطلقات في الموصل، فإن تقارير صحفية سابقة ذكرت أن أعدادهن يُقدّر بنحو 45 ألف أرملة ومطلقة في المدينة، 23 ألفا منهن يتسلمن راتبا تقاعديا، في حين هناك 22 ألفا لم يحصلن على حقوقهن ويعشن في أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة بعد سيطرة داعش على المدينة عام 2014 والعمليات العسكرية التي أدت إلى تحريرها في 2017، مع وجود فئة أخرى لم يتم تسجيلها في قاعدة البيانات الحكومية ويصل عددهن من 5 آلاف إلى 10 آلاف امرأة.