عزت المرجعية الدينية الشيعية في العراق، ذوي ضحايا عبارة الموصل، فيما طالبت بمحاسبة المسؤولين وكشف جميع التفاصيل.
وقال ممثل المرجعية، احمد الصافي، بكلمة له في خطبة الجمعة، من الحرم الحسيني في محافظة كربلاء، اليوم ( 22 اذار 2019): "نقدم التعازي الى أهلنا في الموصل، ونواسي الاسر العزيزة المنكوبة من ذوي الضحايا في الحادث المأساوي، بحادث العبارة، وفي الوقت نفسه نطالب بالكشف عن ملابسات ما حدث ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المأساوية".
وأضاف: "وهنا نود ان نشير الى موضوعين مهمين، الأول انه لا بد من تحمل المسؤولية في مثل هذه الحوادث الكبيرة، من قبل من وقعت الحادثة في نطاق الدائرة المرتبطة بوزارته او مسؤوليته فيقدم استقالته ويضع نفسه تحت اللجنة التحقيقية لكشف كافة الملابسات وتحمل نتائج كل قصور".
ورأى أن "هذا التصرف السائد في كثير من الدول، يبعث برسالة الى المواطنين بأن المسؤول يشعر بمسؤوليته، وليس مجرد صاحب منصب يفكر بمصلحة نفسه، ويتشبث بموقعه".
ولفت الى ان "هذه الحادثة المؤلمة تشير الى خلل كبير في النظام الإداري في الدولة، وهو عدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها وهذا جزء من الفساد، المستشري في البلد".
وتجمع العشرات من ابناء محافظة نينوى، اليوم الجمعة، امام الجزيرة السياحية في مدينة الموصل، للمطالبة بمحاسبة المقصرين بمحادثة العبارة.
وتابع الصافي، ان "هناك حاجة ماسة الى تفعيل الدور الرقابي، من الدوائر الدنيا الى الدوائر العليا، ان الكثير من رجال الرقابة لا تعمل بواجباتها ام تسامحها او بإزاء اخذ الرشوة"، مؤكدا ان "هذا خطير جدا وهو السبب الرئيس في وقوع حوادث مفجعة في مختلف المجالات".
دعت المرجعية الدينية ،المسؤولين ومن يتحمل التقصير في محافظة نينوى الى تقديم استقالتهم على خلفية الحادثة.
وختم قائلا: "نتمنى ان يسمع المسؤولون ويشعرون فعلا بالخلل ويفكرون فعلا في معالجته".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت قيادة عمليات نينوى، عن آخر حصيلة لضحايا حادثة العبارة وعدد من تم انقاذهم.
وذكرت القيادة، في بيان مقتضب، أن "موقف غرق العبارة في منطقة الغابات حتى الساعة 11 من يوم 22 آذار: الأشخاص الأحياء الذين تم انقاذهم (55) شخصا والمتوفين (95) شخصا".
وأشارت الى ان "البحث عن المفقودين ما زال مستمرا".
