المعتقلون الذين سلمتهم قوات مكافحة إرهاب السليمانية (التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني) الى الاجهزة الامنية في كركوك والبالغ عددهم 90 شخصا سيخضعون للتحقيق مرة اخرى، ما ان كانوا مطلوبين ام لا.
أعادت قوات مكافحة ارهاب السليمانية، يوم 17 ايلول، 90 معتقلا من سجونها الى محافظة كركوك وسلمتها الى الاجهزة الامنية في المحافظة، في إطار المرحلة الثالثة لاعادة تسليم معتقلين العرب من ابناء كركوك.
وقال مستشار رئيس الجمهورية أسماعيل الحديدي في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "ارجاع المعتقلين العرب من السليمانية الى كركوك كان بإشراف رئيس الجمهورية وبناءا على طلب المكون العربي، تم اعادة ثلاثة وجبات من المعتقلين وستستمر العملية لحين انهاء هذا الملف".
وأضاف "هؤلاء المعتقلين سبق وان سُجلت اسمائهم وتم ابلاغ ذويهم بيومين قبل موعد اعادتهم الى كركوك بهدف زيارتهم وجلب مستمسكاتهم بهدف تسليمهم الى الاجهزة الامنية في كركوك، وسيخضعون للتحقيق مرة اخرى، فإن كانوا مطلوبين سيحيلون للقضاء ويطلق سراح الابرياء منهم".
المعتقلين الذين سلمتهم قوات مكافحة الارهاب السليمانية الى القوات العراقية، هم من اهالي محافظة كركوك، الموصل، الشرقاط، وتم اعتقالهم وفقا للمادة 4 من قانون مكافحة الارهاب، هذا ما قاله اسماعيل الحديدي.
وطالب ذوي المعتقلين اكثر من مرة من خلال تنظيم تظاهرات احتجاجية ومؤتمرات صحفية اطلاق سراح ابنائهم المعتقلين من قبل قوات الامن الكوردية، وسلم المجلس العربي في كركوك اواخر شهر تموز الماضي قائمة بأسماء 1000 معتقلا ومتغيبا الى محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري.
الا ان وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان وردا على تصريحات المجلس العربي ومحافظ كركوك وكالة بخصوص قضية المختطفين والمغيبين، نفت وجود معتقلين من المكون العربي في كركوك بسجونها.
وبحسب احصائية لمكتب محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري، تم احالة قضية اكثر من 1700 مغيبا من من اهالي المحافظة والمعتقلين من قبل الاجهزة الامنية في اقليم كوردستان الى مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأعادت قوات مكافحة الارهاب التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني في شهر شباط الماضي 12 معتقلا من سجونها ضمن الوجبة الاولى الى محافظة كركوك وبعيدا عن عدسات الاعلام ومن سلمت 24 معتقلا في شهر نيسان الماضي الى الاجهزة الامنية في كركوك بحضور ممثل رئيس الجمهورية أراس الشيخ جنكي.
