نفت دائرة طرق وجسور نينوى، يوم الخميس، 2019 توقف اعمال إعادة اعمار جسور الموصل، فيما اكدت ان نسب الإنجاز في تصاعد مستمر ضمن الخطط المحددة بهذا الشأن.
وشكل خروج الجسور الأساسية الخمسة التي كانت تربط الساحل الأيمن لمدينة الموصل بالساحل الايسر أثر عمليات التحرير عائقا امام عودة الحياة بنحو طبيعي، وجاءت الحلول الترقيعية لبعض الجسور لتزيد من معاناة المواطن في التنقل لاسيما وان اغلب الخدمات متوفرة في الساحل الايسر.
وقال مروان عبد الرزاق مدير اعلام دائرة الطرق والجسور بحديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان" الجسر الثاني (الحرية) يشهد اعمال منظورة وأخرى غير منظورة وان موقع العمل يشهد اعمال تحشية بالمواد التخصصية لدعامات الجسر الأساسية وتهيئة وتحضير وصب مقاطع كونكريتية خاصة بسقف الجسر".
وأضاف، ان" معامل مختصة في تصنيع القطع الحديدة لجسور الموصل تعمل في نينوى وكركوك والعاصمة بغداد، لتوفير تلك القطع ضمن المواصفات المحددة وفي الوقت المطلوب لإنهاء الاعمال".
تأجيل موعد الافتتاح الرسمي لجسر الحرية
ولفت الى ان" موعد الافتتاح الرسمي لجسر الحرية والذي كان مقرر مطلع 2020 قد تغير لتوقف العمل في المشروع نحو شهرين بسبب الامطار والظروف الأخرى، لذا فان النصف الأول من العام القادم سيشهد الافتتاح الرسمي".
وعن جسر سنحاريب أعلن مروان عبد الرزاق افتتاح الجسر كمنشأة خدمية امام مرور المواطنين، وان نسب الاعمال الخاصة بسير العجلات على الجسر وصلت الى نحو 90% وماتزال متواصلة لغرض الانتهاء منها في القريب العاجل وإعادة افتتاح بنحو كامل.
وعلى الجانب الأيسر للموصل تم إقامة خمسة جسور صغيرة على نهر الخوصر الموسمي شرق الموصل وهي: "المثنى والسكر والزهور والسويس وسنحاريب" وجميعها رابطة بين أحياء حيوية في المدينة، إضافة لجسر القناطر الأثري الذي يعود للعهد العثماني.
من جانبه ذكر فلاح العزبة المدير المفوض لشركة روعة التعمير المعمارية ان، جسر السويس في الموصل شهد صب أرضيته من جهة النبي يونس في الساحل الايسر وان الأسبوع المقبل سوف يشهد صب الأرضية من جهة منطقة الجامعة في الساحل ذاته.
الافتتاح الرسمي لجسر السويس سيكون الأول من تشرين الثاني 2019
وأوضح في تصريح خص به (كركوك ناو)، ان الافتتاح الرسمي لجسر السويس سيكون الأول من تشرين الثاني 2019، بعد الانتهاء من اعمال تأهيله بنحو تام، والذي يندرج ضمن المشاريع الممولة من قبل منظمة undp بكلفة 650 ألف دولارا".
وبين، ان" افتتاح جسر السويس سيكون ضمن المواصفات المتفق عليها مع الجهات ذات العلاقة وسيسهم في التخفيف من حدة الاختناقات المرورية التي تشهدها الموصل لاسيما مع بدء الدوام الرسمي لطلبة المدارس والجامعات".
والجسر الأول في الموصل هو (الجسر القديم) او (العتيق) كما يسمى في اللهجة الموصلية تم تشييده عام 1932م، وافتتح عام 1934 من قبل الملك غازي، ويبلغ طوله 305م، ويربط بين منطقة النصر والميدان وبعد ان تطورت المدينة تدريجيًا واتساعها عبر شقيها الأيمن والأيسر أصبحت الحاجة متجددة لجسور إضافية، فظهر الجسر الثاني فالثالث والرابع والخامس فيما خطط لجسر سادس ولم ينفذ بعد عام 2003.
ويقطن الموصل نحو مليون ونصف المليون نسمة فضلا عن القادمين اليها من الاقضية الأخرى، تعاني اليوم من انقطاع الجسور وعدم إعمارها، فلم يتم إنجاز إعمار الجسور الرئيسية في المدينة باستثناء الجسر الأول "العتيق" وهو أصغر الجسور الخمس وأقلها قدرة على الاستيعاب، بينما وضعت مجسرات حديدية مؤقتة على الجسر الرابع لغرض العبور، إضافة لجسرين عائمين وهما جسرا النصر والحرية وضعا من قبل هندسة الجيش لتخفيف الزخم الحاصل على الجسرين داخل الخدمة