عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، يجرى نقلها من مخيم الهول السوري الى جنوب مدينة الموصل، بموافقة الجهات ذات العلاقة في الحكومة بغداد الاتحادية، فيما تنفي حكومة نينوى المحلية دخول عائلات "داعش" الى المحافظة وبشكل قاطع.
مخيم الهول السوري يتواجد فيه نحو 74 ألفاً من جنسيات مختلفة، بحسب مسؤولين في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
الأطفال تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
"200عائلة لعناصر داعش جرى نقلها من مخيم الهول السوري وايصالها الى جنوب الموصل كوجبة أولى" يقول ذلك النائب عن نينوى شيروان الدوبرداني.
ويوضح في حديث الى (كركوك ناو)، ان افراغ مخيمات جنوب الموصل من نازحي محافظتي صلاح الدين والانبار، وارغامهم على العودة قبل اسابيع كان مخططا، الهدف منه استقبال عائلات داعش من مخيم الهول".
نازحو الانبار وصلاح الدين الذين كانوا يتواجدون في مخيمات جنوب الموصل جرى اعادتهم نهاية شهر أيلول الماضي، بعد أن خصصت لهم حافلات اقلتهم الى مناطقهم الاصلية.
محافظ نينوى منصور المرعيد نفى وبشكل قاطع نقل عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مخيم الهول السوري الى جنوب الموصل.
نينوى وفق تصريحات مصادر سياسية رسمية ماتزال تحتضن 13 مخيما للنازحين، فيما تؤكد الحكومة المحلية عزمها على اغلاق جميع المخيمات ومساعدة النازحين على العودة الطوعية نحو الديار.
منصور المرعيد يقول وفي حديث صحافي خاص الى (كركوك ناو)، ان" ما يجري تناقله من اخبار تخص نقل عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الى جنوب الموصل واسكانها في مخيمات النازحين العراقيين الذين تم اعادتهم لا أساس له من الصحة".
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت قد أنشأت مخيماً على مشارف بلدة الهول شرقي محافظة الحسكة السورية لاحتواء النازحين ابان حرب الخليج بتسعينيات القرن الماضي.
الهول يخضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويضم نازحين عراقيين وخاصة من الموصل.
"لن نسمح بأي شكل من الاشكال ان يكون لعائلات تنظيم داعش او عائلاتهم أي تواجد على ارض نينوى، ولم نستلم أي اشعار رسمي لنقلهم"، يؤكد ذلك منصور المرعيد.
حكومة نينوى المحلية كانت قد أغلقت مخيم النمرود قرب مدينة الموصل بشكل نهائي، فيما أكدت ان العائلات التي كانت تقطن المخيم قد جرى نقلها الى مخيم السلامية الأول.
اما وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فقد اعلنت، يوم الأحد 15 أيلول 2019، اغلاق مخيم الجدعة السادس للنازحين التابع لناحية القيارة جنوب الموصل، بعد عودة جميع النازحين الى مناطقهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين (شمالي العراق) والأنبار (غربه).
القوات الكردية اشارت الى أن 800 من أفراد عائلات مقاتلي داعش فروا من مخيم في عين عيسى بسبب القصف التركي خلال عملية "نبع السلام".
