الامن الوطني- مديرية امن الموصل نفى وبشكل قاطع اعتقال طلبة من جامعة الموصل لمساندتهم التظاهرات الشعبية في العاصمة بغداد والاستجابة لدعوات المتظاهرين بتطبيق العصيان المدني.
جامعة الموصل شهدت ولليوم الرابع اضرابا طلابيا عن الحضور الى القاعات الدراسة تأييدا للتظاهرات الشعبية في العاصمة بغداد ومدن جنوب العراق، اذ يحضر الطلبة الى الحرم الجامعي الا انهم لا يدخلون القاعات ويبقون في باحة الحرم الجامعي.
البعض يحاول استغلال الوضع المرتبك الذي تشهده الموصل وباقي مدن العراق على وقع التظاهرات في الترويج لاخبار عارية عن الصحة
"اعتقال ثلاثة طلاب من جامعة الموصل من قبل جهاز الامن الوطني واقتيادهم الى مكان احتجاز لتأييدهم دعوات العصيان المدني، خبر كاذب ولا أساس له من الصحة" يقول ذلك الضابط برتبة ملازم اول كاظم البلاوي في جهاز الامن الوطني.
يوضح البلاوي في حديث صحافي اجراه (كركوك ناو) معه ان البعض يحاول استغلال الوضع المرتبك الذي تشهده الموصل وباقي مدن العراق على وقع التظاهرات، في الترويج الى اخبار عارية عن الصحة والهدف منها إعادة الفجوة بين القوات الأمنية وأهالي المدينة، وهذه المرة اتهام جهاز الامن الوطني بتنفيذ اعتقالات بحق طلبة جامعيون لمجرد تأييدهم مطالب متظاهري بغداد ومدن الجنوب.
"طلبة جامعة الموصل اضربوا عن الدوام الرسمي ولم يلتحقوا بمقاعد الدراسة وقد شوهدوا في باحات الكليات تزامنا مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتعالي دعوات المتظاهرين الى اللجوء للعصيان المدني العام" حسبما أكدته مصادر تدريسية جامعية الى (كركوك ناو).
ملازم اول كاظم البلاوي في جهاز الامن الوطني أشار الى ان القوات الأمنية متعاونة مع أهالي الموصل وان الجميع برغب بالحفاظ على استقرار الوضع الأمني وتجاوز الازمة.
العصيان المدني والاضراب وسيلتان تستخدمهما الجماهير للمطالبة برفع ظلم أصابها والثأر على القوانين غير العادلة، وقد استخدم في حركات مقاومة سلمية عديدة موثقة كما حدث في الهند (حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية).
طلبة جامعيون كانوا قد تحدثوا أمس الثلاثاء 5 تشرين الثاني2019 (لكركوك ناو) عن انتشار رجال الامن داخل حرم جامعة الموصل ومحيطها بكثرة وبينوا ان رجال الامن مهمتهم مراقبة تحركات الطلبة لاسيما المؤثرين منهم للتدخل والقبض عليهم قبل ان ينجحوا في توحيد موقف الطلبة.
عراقيون متظاهرون قطعوا عدة شوارع في العاصمة بغداد ومدن أخرى منذ الأحد 3 تشرين الثاني 2019 ضمن دعوة إلى بدء "عصيان مدني" عام في البلاد، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
الموصل لم يسمح لها من قبل الجهات الأمنية العليا بالتظاهر لمساندة تظاهرات بغداد والجنوب، حسبما افاد ناشط مدني موصلي في وقت سابق (لكركوك ناو) مشترطا عدم ذكر اسمه، وقال "تقدمنا بطلبين الى قيادة عمليات نينوى لاستحصال موافقة رسمية للخروج بوقفة تضامنية وسط الموصل، مع سكان بغداد الا انها رفضت بدون بيان الأسباب الحقيقية".
الفريق الركن نومان الزوبعي قائد عمليات نينوى، كان قد قال في 9 تشرين الأول 2019 بحديث صحافي الى (كركوك ناو)، ان أهالي الموصل يرفضون التظاهر لأنهم يعلمون ان التظاهر هو خارج عن القانون.
واكد ان" نينوى بجميع اقضيتها ونواحيها لم تشهد تظاهرات على غرار تظاهرات بغداد والمدن الأخرى لأنهم فهموا الدرس والمخطط الذي كان يحاك عليهم من قبل الأعداء ويهدف إعادة المدن المحررة الى المربع الأول".
الفيسبوك، وتويتر، وإنستغرام مواقع التواصل الاجتماعي شهدت منذ يومين، دعوات من قبل ناشطين لإعلان عصيان مدني، داعين الموظفين في دوائر الدولة للانضمام إليهم في التظاهرات المستمرة بأعداد مليونية.
ساحة التحرير وسط بغداد، ما تزال تشهد توافد المئات من الموظفين، وطلبة الجامعات، للوقوف مع المتظاهرين لحين تلبية مطالبهم بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وحل البرلمان، ومحاكمة الفاسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، مع مطالب أخرى من توفير فرص العمل، والخدمات، والحياة الكريمة.
