وجود ادارتين في سنجار، تسبب بمشاكل للمواطنين، احداهما تتواجد في مركز القضاء وتظهر نفسها بأنها صاحب السلطة والقرار، الا ان القرار النهائي تكمن لدى الادارة التي اخذت الاختام معها الى محافظة دهوك.
منذ أكثر من عام، وبسبب وجود ادارتين ينتفل الايزيديين لتمشية معاملاتهم بين سنجار ومحافظة دهوك، بهدف استحصال موافقة الادارة والحصول على ختم والتوقبع لتمشية معاملاتهم.
"نواجه عشرات المشاكل والمعاناة، يجب علينا مراجعة العديد من الدوائر في محافظتي نينوى ودهوك للحصول على موافقة الادارة لمعاملاتنا"، بركات خيري قال ذلك.
هذا المواطن الايزيدي قال في حديث لـ (كركوك ناو) "كنت بصدد استصدار هوية الاحوال المدنية لطفلي، لاننا فقدنا اغلب مستمسكاتنا الثبوتية اثناء النزوح، ذهبت الى المسؤولين الحالين في سنجار، واخبروني بضرورة التوجه الى ادارة سنجار في دهوك".
ادارة قضاء سنجار، والذي يترأسه قائممقام سنجار عن الديمقراطي الكوردستاني والذي يسكن في اقليم كوردستان، محما خليل، ترك القضاء عقب احداث 16 اكتوبر 2017، وتشكلت ادارة جديدة في سنجار عام 2018 يترأسها القائممقام الحالي فهد حامد ومجلس مؤقت في مركز القضاء.
"باستنثاء اصدار الجنسية وهوية الاحوال المدنية، وفي حال كانت لديك معاملة، عليك زيارة محافظة دهوك لان كتب الادارة الموجودة في مركز سنجار لا تعمل بها في دوائر الدولة"، وطالب خيري بمعالجة تلك المشاكل وعدم اجبار المواطنين على قطع طريق سنجار - دهوك لتمشية المعاملات الحكومية.
قضاء سنجار، يبعد 120 كم غربي الموصل ويتبع محافظة نينوى اداريا، استلمت القوات الاتحادية العراقية الملف الامني للقضاء في شهر تشرين الاول عام 2017 وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من القضاء، ولم يعود بعد ذلك التاريخ قائممقام ومجلس القضاء مع عدد من مدراء الدوائر الحكومية، الحكومة المركزية قامت بتعين قائممقام جديداً للقضاء للاشراف على الامور الادارية.
قائممام سنجار وكالة، فهد حامد والذي يداوم في مركز القضاء قال لـ (كركوك ناو) ان "الكتب التي تصدر من ادارة سنجار الحالية لا تعمل بها في جميع الدوائر الحكومية بنينوى، والمواطن يدفع ثمن الخلافات السياسية بين اربيل وبغداد، يشترينا احدهم ويبيعنا الاخر، الجانبين اتفقتا على ابقاء الوضع على ماهي عليه، ولا يريدون تشكيل ادارة جديدة للقضاء".
وتعهد محافظ نيننوى، الشهر الماضي بتشكيل ادارة جديدة في سنجار والقضاء على وجود ادارتين في قضاء سنجار، من دون ان يكشف عن تفاصيل تشكيل الادارة الجديدة.
"يواجه مواطنينا يوميا عشرات المشاكل في المؤسسات والدوائر الحكومية، اذا كنت انا المشكلة سأقدم يوم غد استقالتي من منصبي، ولكن بشرط اختيار شخص اخر يخدم اهالي سنجار دون استثناء، وليس اختيار شخصا يسكن في دهوك ولا يعلم شيئا عن وضع الايزيديين"، فهد حامد قال ذلك.
واصدر محافظ نينوى السابق، في شهر تشرين الاول 2018، قرار يلزم قائممقام سنجار ومجلس القضاء ومدراء الدوائر الخدمية الذين يداومون في الوقت الحالي بقضاء سيميل التابع لمحافظة دهوك بالعودة الى سنجار، الا ان عدد من المواطنين الايزيديين رفضوا القرار ونظموا تظاهرات احتجاجية ومنعوا المسؤولين من دخول سنجار.
محما خليل، قائممقام سنجار والذي يؤدي مهامه في محافظة دهوك قال لـ (كركوك ناو) ان "بغداد يتعامل معهم فقط بصورة رسمية و"ختم ادارة سنجار بجوزتنا، ومؤسسات محافظة نينوى يتعاملون مع كتبا الرسمية ونعمل لخدمة المواطنين دون تأخير".
"اصبحت قائممقاما لسنجار بصوت المواطنين، وعندما يرحل القوات غير الشرعية كحزب العمال الكوردستاني وتطبيع الاوضاع من الناحية الامنية، سوف نعود الى مركز سنجار" هذا ماقاله محما خليل
قوات المحسوبة على حزب العمال الكوردستاني (ب ك ك) شاركت في عمليات استعادة قضاء سنجار من قبضة داعش ولديها العديد من المقرات في المنطقة.
"لدينا 1700 موظفا في ادارة سنجار، لا استطيع ان اضمن سلامة حياتهم في حال عودتنا الى سنجار، وعلى الرغم من محاولاتنا للعودة الى القضاء مرات عديدة، الا ان بعض الجهات السياسية تحرض المواطنين على ان يعارضونا عودة الادارة ومنعونا من الدخول".
وتابع محما خليل "من المعيب جدا ان ادارة محافظة نينوى لا تستطيع ان تعطي ضمانات بحماية حياة موظفي سنجار". ويعتقد محما خليل بأن الوضع سيبقى على حالها لحين اجراء انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 10 نيسان 2020..
