الموصل ومنذ 72 ساعة تشهد ازمة في تجهيز الطاقة الكهربائية الوطنية، الامر الذي تسبب برفع أجور امبير الطاقة الكهربائية للمولدات الاهلية.
وزارة الكهرباء العراقية أعلنت في شهر أيار/مايو 2018 عن إعادة إعمار منظومة الطاقة الكهربائية لمدينة الموصل بجانبيها الشرقي والغربي، وأكدت انها أكملت بذلك أعمال تأهيل واسعة كانت قد بدأت في شهر كانون الأول/ديسمبر 2016.
"14 ساعة قطع للتيار الكهربائي الوطني في الموصل" يقول ذلك المواطن كريم الدبوني 48 عاما.
وبين في حديث خاص الى (كركوك ناو) ان سعر امبير الكهرباء الواحد من المولدات الاهلية قد ارتفع الى خمسة عشر ألف دينار، ما دفع بالفقراء وذوي الدخل المحدود الى قطع اشتراكاتهم والاعتماد على وسائل انارة بدائية خلال الليل.
قطاع الكهرباء في نينوى كان واحدًا من القطاعات التي نالت النصيب الأكبر من التدمير على أيادي عناصر تنظيم الدولة الاسلامية ("داعش")، ووفقا لمديرية كهرباء نينوى فإن نسبة الضرر بمنظومة الكهرباء كانت تفوق 65 في المائة بالأحياء الشرقية للموصل، أما بالجانب الغربي فكان مستوى الضرر أسوأ، بعد الحرب.
"انخفاض نسب استلام العراق لوقود الغاز القادم من إيران بسبب الأوضاع التي تعيشها المنطقة وراء ازدياد ساعات القطع المبرمج للطاقة الكهربائية الوطنية في الموصل وعموم العراق" يقول ذلك محمد حميد مدير اعلام كهرباء نينوى توزيع الداخل.
وأضاف في حديث صحافي الى (كركوك ناو) ان الحمل الشتوي على منظومة الطاقة الكهربائية خلال فصل الشتاء يعد كبير جدا اذ يبلغ الحمل في اليوم الواحد 780 ميغاواط.
انخفاض حصة التجهيز اليومي لمدينة الموصل خلال الأيام القليلة الماضية إثر بشكل كبير على الحركة التجارية والصناعية في المدينة.
محمد حميد مدير اعلام كهرباء نينوى توزيع الداخل لفت الى ان خمس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل داخل نينوى وهي سد الموصل بقدرة 100 ميغاواط، ومحطة القيارة التي تنتج 250 ميغاواط، ومحطة خورماله 250 ميغاواط، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لمحطة الكهرباء الغازية في حي المنصور المحور الغربي لمدينة الموصل 70 ميغاواط.
الانخفاض الحالي بساعات تجهيز الطاقة الكهربائية الوطنية هو مشكلة على مستوى البلاد، فيما يرى مختصون ان الحل النهائي لأزمة إنتاج الطاقة المزمنة لا يكمن إلا في التوجه نحو الاستثمار لبناء محطات التوليد وتعويض النقص.
