نينوى، مشفى الموصل العام، تصوير: كركوك ناونينوى، مشفى الموصل العام، تصوير: كركوك ناووزارة الصناعة العراقية، أعلنت بدء الشركة العامة لصناعات النسيج والجلود بتجهيز مشفى الموصل العام بمنتجـات مختلفـة ضمن إطار الجهود المبذولة لإعادة المشفى الى وضعه الطبيعي.
منظمة أطباء بلا حدود الدولية في تقرير صدر عنها في وقت سابق، اشارت الى إن مدينة الموصل ما تزال تفتقر إلى 70 بالمائة من قدرات الرعاية الصحية وان الكوادر ماتزال غير مؤهلة.
احمد كريم أحد مسؤولي قسم الإنتاج في الشركة العامة لصناعات النسيج والجلود قال في حديث صحافي خص به (كركوك ناو) ان" معمل خياطة برطلة التابع لمصنع الالبسة الجاهزة في الموصل قام بتجهيز مشفى الموصل العام بمختلف المنتجات من بينها دشداشة حجم اكس لارج بعدد (1500) قطعة وبدلة عملية للمريض حجم لارج بعدد (5000) إضافة الى (5000) قطعة غطاء رأس للمريض وگفر شوز (غطاء القدم) للمريض بعدد (5000) قطعة".
تقارير طبية اشارت انه لا يوجد سوى أقل من ألف سرير في مشافي الموصل لـ 1.8 مليون نسمة، وهي نسبة تقل عن نصف الحد الأدنى المقرر عالميا لتقديم الرعاية الصحية في سياق إنساني.
احمد كريم أضاف ان معمل خياطة برطلة جهز مركز الموصل للطب وجراحة القلب بكمامة أنف عدد (500) قطعة و (150) صدرية طبيب بيضاء وبدلة عملية للمريض عدد (300) قطعة إضافة الى شراشف (200) قطعة ووسادة بعدد (200) قطعة وشراشف مع وسادة للاستخدام مرة واحدة بعدد (1000) وصدرية للمريض بعدد (2500) قطعة وبطانيات جاهزة بعدد (100) بطانية وغيرها من المنتجات.
الصراع في الموصل خلف ضررا بتسعة مستشفيات من أصل 13 مستشفى حكومي، ما تسبب في خفض قدرة الرعاية الصحية وعدد أسرّة المستشفيات بنسبة 70 في المئة.
"معمل خياطة برطلة التابع لمصنع الالبسة الجاهزة في الموصل يهدف من وراء دعم مشفى الموصل وباقي المشافي والمراكز الصحية الى تذليل العقبات التي تواجه عمل الكوادر في تقديم الخدمات الى المراجعين المرضى" يؤكد ذلك احمد كريم.
مصنع الالبسة الجاهزة استلم الاموال المخصصة لإعادة تأهيل المقر الرئيسي للمصنع وإعمار مخزن الاقمشة وجزء من القاعة الانتاجية بموافقة من محافظ نينوى وتنفيذ من شركة فجر نينوى.
مراحل تأهيل معمل القطن الطبي ومعمل النسيج تجري من قبل منظمة (UNDP) ومن المؤمل افتتاحهما منتصف شهر شباط 2020.
الدكتور رائد العبيدي في مشفى الموصل العام أكد ان تلقي مستلزمات طبية من انتاج محلي سيدعم الواقع الصحي ويساعد الكوادر على تقديم خدمات أفضل الى المراجعين المرضى.
العبيدي وفي حديث صحافي خص به (كركوك ناو) قال ان" مشافي الموصل بحاجة الى الدعم من المؤسسات الحكومية كافة للنهوض مجددا، لاسيما وأنها تعاني من نقص حاد في المستلزمات الضرورية وهذا يؤثر سلبا على واقع خدمة المريض".
حرب استعادة الموصل أدت إلى تدمير ما يقرب من 20 مستشفى رئيسا وفرعيا في عموم نينوى، وأكبر الأضرار كانت من نصيب الجانب الغربي لمدينة الموصل المعروف بالجانب (الأيمن) الذي يضم المجمع الطبي الرئيس في المدينة الذي يشبه إلى حد كبير مدينة الطب في العاصمة بغداد.
