حريق اندلع، مساء 26 كانون الثاني 2020 في مخيم دركار بقضاء زاخو والمخصص للنازحين الايزيدين من قضاء سنجار، تسبب بخسائر مادية دون تسجيل إصابات او خسائر بشرية.
المخيم جرى انشائه في منطقة زاخو منتصف عام 2016 للايزيديين ويأوي ٧٣٣ عائلة، بعد ان فرت تلك العائلات من مناطقها الاصلية في سنجار غرب الموصل جراء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") عليها.
قضاء زاخو هو أحد اقضية محافظة دهوك ويقع جنوب غرب سهل السندي ويعد من أهم الاقضية في المحافظة كونه يتصل بتركيا ومركز هذا القضاء هي مدينة زاخو والتي تقع على نهر الخابور الذي يمر في وسطها ويشكل خطين ليقطع المدينة إلى نصفين والنواحي التابعة له هي ناحية رزكاري وناحية دركار وناحية باتيفا.
عدنان فارس مدير مخيم دركار للنازحين الايزديين من سنجار قال في تصريح خص به (كركوك ناو) ان" اهمال المدفئة النفطية من قبل أحد النازحين تسبب باشتعال النيران في الكرفان، وجراء تأخر وصول عجلات الإطفاء الى مكان الحادث امتد الحريق الى كرفانات أخرى".
بعد مرور سنوات على استعادة سنجار من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش")، وبسبب الاضرار المادية والبشرية التي خلفتها الاشتباكات بين القوات الأمنية والتنظيم، يعيش اغلب سكان القضاء في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان لعدم توفر الخدمات.
مدير مخيم دركار للنازحين الايزديين من سنجار أشار الى ان النيران تسبب بخسائر مادية تمثلت باحتراق كرفان عدد اثنين بشكل تام وتضرر أربعة كرفانات أخرى بشكل جزئي، من دون تسجيل إصابات او خسائر بين صفوف النازحين.
ويوجد بهذا المخيم نحو 808 كرفانا ويقطنه 3959 فردا، الذكور 1962، 1997 عدد الاناث، وعدد الطلبة 376.
قضاء سنجار يبعد 120 كم غربي الموصل ويتبع محافظة نينوى اداريا، استلمت القوات الاتحادية العراقية الملف الامني للقضاء في شهر تشرين الاول عام 2017 وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من القضاء.
عشرات الآلاف الإيزيديين اضطروا النزوح من سنجار مطلع اب 2014 بعد اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") مناطقهم.
ووفقاً لإحصائيات أعدتها منظمات إيزيدية، فإن نحو 85% إلى 90% من القضاء لا يزال تحت وقع تدمير داعش والعمليات العسكرية، كما وبحسب تلك المنظمات فإنه لم يتم تنظيف سنجار بشكل كامل من مخلفات تنظيم داعش، وأن الصراعات السياسية جعلته خارج خارطة الإعمار والمساعدات الحكومية من الجانبين.
