فشلت قوة مشتركة من قوات البيشمركة والامن الكوردية من العثور على الشقيقين اللذان اختطفا من قبل مسلحين مجهولين بعدما نفذتا حملة تمشيط واسعة، الا ان القوات الامنية اكتشفت بان تنظيم داعش بدأ يعيد تنظيم صفوفه بقوة ويحصل على دعم كبير للغاية من الاسلحة والمتفجرات مع المواد الغذائية.

واختطف مسلحون مجهولون، يوم 1 شباط 2020، شقيقين في منطقة الداودي الواقعة بين قضاءي كفري وطوزخورماتو، فيما تركوا زوجتيهما واطفالهما على الطريق، لتصبح ثاني حالة اختطاف تسجل خلال الساعات الـ 48 الماضية.

ونفذت قوات البيشمركة وقوات الامن الكوردية، يوم 2 شباط، عمليات عسكرية مشتركة للبحث عن الشقيقين المختطفين من قبل مسلحين مجهولين.

مدير ناحية نوجول، جمال صالح احمد والذي كان يراقب العملية من قريب قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "نشاطات داعش تزايدت في الاونة الاخيرة، وبدأوا يقتربون جدا من المناطق السكنية وينفذون عملياتهم، مثلما قاموا باختطاف هذين الشقيقين، الا اننا لم نتمكن من العثور عليهم وتحريرهم في العملية العسكرية التي نفذتها قوات مشتركة من البيشمركة والاسايش".

تزايدت نشاطات داعش في الاونة الاخيرة

وأضاف جمال "اثناء تنفيذ العمليات العسكرية في المنطقة، تبين لنا بأن مسلحي داعش يتواجدون في المنطقة وأنشأوا مضافات وخابئ لهم... كما وتركوا عدد من العبوات والمتفجرات في المناطق التي غادروها".

وبحسب أقوال ذوو المخطتفين، كان المسلحين يستقلون ثلاث سيارات من نوع تويوتا بيك اب، وكانوا يتحدثون باللغات العربية والكوردية والتركمانية.

وقال مدير ناحية نوجول "بحسب اثار اطارات السيارات التي كانت يستقلها المسلحين، تبين بأنهم تركوا المنطقة مباشرة عقب اختطاف هذين المواطنين الى جهة مجهولة".

كوران برهان، ابن عمة الشقيقين المخطوفين قال في حديث مع (كركوك ناو) ان "اولاد خالي وعوائلهم ذهبوا الى قريتهم لتفقد مزارعهم واثناء عودتهم وعلى الطريق الرابط بين قريتي نالة شكينة ودوراجي، أوقفهم مسلحين كانوا يستقلون ثلاثة سيارات".

هيمن جلال عيسى (34 عاما) وقانع جلال عيسى (32 عاما) كان يستقلان سيارة بيك اب، اختطفوا من قبل المسلحين كما واخذوا سيارتهم ايضا وكان ينشغلان بالزراعة في قريتهم، وأكد ذوو هيمن وقانع بأنهم لم يكن لديهم مشاكل اجتماعية مع احد وكانا ينشغلان بالزراعة في قريتهم.

قيادي في قوات البيشمركة، والذي شارك في العمليات العسكرية اليوم الاثنين فضل عدم ذكر أسمه لـ (كركوك ناو) "شاهدنا عدد من مسلحي داعش في بعض الاماكن البعيدة، ولكن خوفا من تفخيخ المنطقة لم نتمكن من التقدم، وبحسل ما عثرنا عليه في مضافاتهم، لديهم الكثير من الاسلحة والمتفجرات".

"لدينا معلومات بان مسلحي داعش كانوا قد أتوا لتنفيذ هجمات كبيرة في المنطقة، تزايدت نشاطات التنظيم بسبب الفراغ الامني الكبير بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، لان التنسيق فيما بيننا شبه عديمة".

ويشكك القيادي في صفوف قوات البيشمركة بأن "مسلحي داعش يحصلون على مساعدات عسكرية والاغذية من المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الجيش العراقي، لانهم يحصلون على دعم كبير للغاية".

"المنطقة التي تتواجد فيها مسلحي داعش جبلية ووعرة، وبحاجة الى دعم اكثر لاستعادة السيطرة عليها"، هذا بحسب ما اكده القيادي في قوات البيشمركة.