مهرجان نينوى السينمائي للتعايش السلمي نظم في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل بهدف طي صفحة الماضي والبدء من جديد نحو مستقبل أفضل.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP دعم المهرجان الي نفذته منظمة نينوى للتنمية البشرية، وحضره عدد من المسؤولين المحليين والأمنيين، وشخصيات اجتماعية وثقافية في تلعفر.
مدير المهرجان، وعد الله عز الدين قال في كلمة له، خلال المهرجان أن" المهرجان انطلق في الثاني من شهر شباط الجارٍ، محلقاً في مدن الموصل وتلعفر والحمدانية وبعشيقة وبرطلة، بمشاركة ستة أفلام قصيرة، هي: (أنا عراقي)، (لا يا ضميري)، (الباص)، (خديدا)، (المظلة)، و(التحدي)، إلى جانب معزوفات موسيقية قدّمها فنانون وفرق موسيقية مختلفة".
وعد الله عز الدين أكد ان تلعفر فيها طاقات شبابية فاعلة قادرة على محو الاثار السلبية للفترة الماضية وإيجاد التعايش السلمي بين مكونات واطياف نينوى من جديد".
تلعفر غرب مدينة الموصل، شهدت عمليات مسلحة للفترة من 2004 إلى 2014، إلى حين سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في صيف عام 2014، ثم تم تحريرها في أب 2017.
قائممقام قضاء تلعفر قاسم محمد شريف، قال في حديث صحافي الى (كركوك ناو) على هامش مهرجان نينوى السينمائي للتعايش السلمي" لقد مرت سنوات مظلمة على تلعفر، بكافة طوائفها وقومياتها، احترق فيها الأخضر واليابس، ولم يسلم من شرارتها الصغير ولا الكبير، وحان اليوم لتجاوز الحقبة السابقة بكل مظاهرها السلبية".
التركمان أحد مكونات تلعفر لم يعد الكثير منهم الى القضاء ومازالوا نازحين في محافظات الوسط والجنوب وإقليم كوردستان وكركوك وفي تركيا، بعد أن تعرضت منازلهم للدمار، فضلا عن ضعف الخدمات وعدم توفر فرص العمل بمناطقهم.
الحاضرون في المهرجان، اشادوا به وأكدوا أنه يساهم في تعزيز التماسك المجتمعي، وتقوية أواصر التعاون والمحبة بين أبناء المدينة الواحدة، كما يقدم تعريفاً للقوميات والأديان الأخرى التي كانت ضحية العنف.
