في غضون الأسبوعين الماضيين، استُهدِفَت القوات الأمنية العراقية بعشرات الهجمات المسلحة في المناطق المتنازع عليها، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة والوحدات الادارية في تلك المناطق حظراَ للتجوال، ضمن الاجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، فيما يُحَمَّل "مسلحو داعش" مسؤولية تلك الهجمات.
أحدث هجوم، استهدف أحد ألوية قوات البيشمركة المتمركزة في ناحية (كوله جو) قرب قضاء كفري في الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس 7 آذار، وأدّى الى مقتل اثنين من البيشمركة.
العميد كمال محمود، قائد لواء شهرزور الخامس والذي يرابط في ناحية (كوله جو)، قال لـ(كركوك ناو) "في بداية الهجوم قصف مسلحو داعش مواقع البيشمركة بقذائف الهاون لتشتيت انتباه البيشمركة، ثم شنوا هجوما من ثلاثة محاور على أحد مواقعنا في ناحية (كوله جو)، بالأخص في محور نهر سيروان الذي يمتاز بكثافة الأشجار فيه."
وأكد العميد كمال "أطلقوا علينا النيران باستخدام الأسلحة القناصة والكلاشينكوف واستشهد اثنان من البيشمركة، وبعد ساعة من المواجهات لاذوا بالفرار."
مخمور/آذار 2020/ عملية عسكرية في جبل قرجوغ تصوير: قوات مكافحة الارهاب العراقية
الهجوم أعقب حادثة مماثلة قبل ساعة، حين هاجم عدد من المسلحين قوات الشرطة الاتحادية في حدود قضاء الدبس غربي محافظة كركوك.
وأفاد مصدر أمني في القوات الأمنية في تصريح لـ(كركوك ناو) "شهدت المناطق المحيطة بقضاء الدبس تحركات لمسلحي داعش، لذا أطلقت الشرطة الاتحادية حملة تفتيش وتطهير أدى الى اندلاع مواجهات بين القوات الأمنية ومسلحي داعش."
في تلك المواجهات وقع ضابط في الشرطة الاتحادية جريحاً في قبصة مسلحي داعش الذين اقتادوه الى نفق.
وشهد ذلك الهجوم ايضاً اصابة عنصرين من الشرطة الاتحادية بجروح.
وبعد ذلك استطاعت القوات الامنية من دخول النفق والعثور على جثة الضابط.
وذكرت قيادة قوات الشرطة الإتحادية في بيان عقب الهجوم انها "تزف الشهيد البطل الملازم علي منذر محسن المنسوب إلى الفوج ٣ لواء المغاوير الرابع الفرقة السادسة والذي نال شرف الشهادة اثناء تأدية الواجب ضمن قاطع عمليات كركوك"،
في قضاء داقوق جنوب كركوك، شُنَّت خلال الأربع والعشرين ساعةً الماضية سلسلة هجمات عن طريق قذائف الهاون وتفجير العبوات الناسفة مستهدفةً قوات الشرطة الاتحادية، أسفرت عن جرح خمسة أفراد من الشرطة.
ومنذ بدء تطبيق قرار حظر التجوال، شهد قضاء خانقين في محافظة ديالى م لا يقل عن ثمان هجمات ومواجهات مسلحة أدت الى مصرع واصابة 11 من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
هجمات وتحركات داعش تصاعدت منذ أن أعلنت الحكومة والوحدات الادارية في منتصف شهر آذار الماضي تطبيق حظر التجوال لدرء مخاطر تفشي وباء كورونا، ومن المقرر أن يستمر الحظر لغاية 18 نيسان.
حيدر الربيعي، المسؤول الاعلامي في لواء الحشد الشعبي المتمركز في قضاء خانقين قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "تحركات مسلحي داعش شهدت تزايداً خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بالسابق، خصوصاً في المناطق الجنوبية لخانقين قرب نفط خانة."
وأضاف الربيعي "ينوي مسلحو داعش استهداف كاميرات المراقبة التي نصبها الحشد الشعبي، حتى يتسنى لهم التحرك بسهولة."
