عمار عزيز- نينوى

شارك مئات الايزيديين في اقامة مراسيم دينية، منتهكين بذلك قرارات الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان التي أكدت على منع التجوال وتجنب التجمعات والمراسيم الدينية.

في يوم الأربعاء، 8 نيسان، تجمع قسم من الايزيديين في مُجَمَّع ختارة الواقع في سهل نينوى وزاروا أحد مزاراتهم الدينية في اطار طقوس خاصة يطلق عليها طواف شقسي باتي.

خواجة خوديدا، خطيب ايزيدي شارك في المراسيم، تحدث لـ(كركوك ناو) قائلاً "في الثامن من نيسان من كل عام نشارك رجالاً ونساءاً في اِحياء مراسيم طواف شقسي باتي، ولكن هذه السنة شارك عدد أقل مقارنة بالأعوام الماضية، واستغرقت الطقوس 15 دقيقة فقط."

ويأتي هذا في حين تم اغلاق معبد لالش، الكنائس ومعظم المواقع الدينية وأماكن العبادة، كما تم أيضا منع اقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، وذلك في اطار الجهود الوقائية لمنع تفشي وباء كورونا.

 قرار حظر التجوال الصادر من كل من الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان أكدت على تجنب التجمعات في الأماكن العامة.

وكان لقمان سليمان، مسؤول قسم الاعلام في معبد لالش بقضاء شيخان قد صرح لـ(كركوك ناو) "منذ السابع من شهر آذار الماضي تم اغلاق معبد لالش وجميع المواقع الدينية الأخرى، من اجل حماية صحة الناس، و لن تقام أية مراسيم دينية."

من جانبه قال خواجة خوديدا بخصوص اقامة المراسيم رغم حظر التجوال المفروض "نحن أدّينا الطواف كواجب ديني، ومنعنا تجمع أعداد كبيرة داخل المزار الديني ".

وأضاف "نحن على علم بمنع اقامة المراسيم الدينية، ولكننا لم نخالف التعليمات، ومن الواجب اقامة هذا الطواف في كل عام."

مراسيم طواف شقسي باتي التي تقام في مُجمّع ختارة تستمر ليوم واحد، ويزور المكان العشرات من رجال الدين و الخطباء لإلقاء الخطب.

في هذا اليوم، تقوم كل عائلة بذبح أضحية وتوزع اللحوم على الجيران والمحتاجين، كما يشارك فيها الشبان والشابات مكتسين الأزياء الايزيدية التقليدية.