تدمير نفقين لتنظيم الدولة (داعش) كما قُتِلَ العشرات من مقاتلي التنظيم في نطاق العملية العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية العراقية في بعض من المناطق المتنازع عليها، والمستمرة منذ يومين.
واصلت القوات الأمنية العراقية بمشاركة الجيش، الحشد الشعبي و الشرطة الاتحادية، اليوم، الثلاثاء 14 نيسان، عمليتها العسكرية ضد مقاتلي داعش، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها التنظيم في المنطقة.
واشارت مصادر عسكرية تحدثت لـ(كركوك ناو)، بأن العملية تركَّزَت في قرى سماقة، تل بصل بالقرب من بحيرة روخانة، وذلك بدعمٍ جوي.
وقصفت المقاتلات الحربية في هذه العملية عدداً من الأوكار والأنفاق التابعة للتنظيم.
"تم اليوم تدمير 15 مضافة ونفقين لداعش قرب بحيرة زغيتون في حدود قضاء داقوق، كما تم أيضا تفجير ثلاث عجلات نارية، اثنتان منها كانتا مفخختين"، حسبما قال مصدر أمني ل(كركوك ناو).
وأضاف المصدر بأنه تم ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة.
خلية الاعلام الحربي اشارت في بيان لها بأنه ومنذ اليوم الأول لانطلاق العملية العسكرية، قتل أكثر من 23 من مقاتلى داعش جراء الضربات جوية التي نفذها طيران الجيش والتحالف الدولي.
كركوك/ 2019/ نقطة سيطرة و تفتيش تابعة للقوات الأمنية العراقية في قضاء داقوق تصوير: كركوك ناو
وفي مواجهة مسلحة في اليوم نفسه، استمرت لأربع ساعات، قُتِلَ جندي عراقي وأُصيبَ أربعة آخرون، وذلك بعد أن وقعوا في كمين تصبه مسلحو داعش غرب قضاء داقوق، وفقاَ لبيان خلية الاعلام الحربي.
شهد الاسبوعان الماضيان نشاطا متزايدا لمسلحي داعش استهدفوا فيها القوات الأمنية العراقية عن طريق الهجمات المسلحة وتفجير العبوات الناسفة. في العاشر من هذا الشهر، قُتِلَ و أُصيب 12 شخصاً في المناطق المتنازع عليها من ضمنها كركوك، صلاح الدين وديالى.
ابو رضا النجار، قائد المحور الشمالي لقوات الحشد الشعبي ونائب قائد العمليات المشتركة في كركوك قال ل(كركوك ناو) "الخلايا النائمة لداعش بدأت تنشُط بسبب الفراغ الأمني و السياسي، غير أن أعدادهم في المنطقة لا تصل الى 40 مسلحاً."
و أكد بأن مسلحي داعش استغلّوا انشغال القوات الأمنية بواجبات أخرى جراء تطبيق حظر التجوال المفروض بسبب تداعيات وباء كورونا و أنهم كثفوا من تحركاتهم.
