اعلن رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء ان أسماء كابينته الحكومية أصبحت جاهزة الآن، مؤكداً للتركمان الحق في التمثيل الحكومي القادم.
أكد الكاظمي في بيان صدر عقب لقائه مع عدد من الاعلاميين والكتاب أن كابينته الحكومية باتت جاهزة، مؤكداً أنه راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة، مضيفاً أن مهمته الأساسية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية.
وقال الكاظمي "أسماء أعضاء الكابينة الحكومية أصبحت جاهزة الآن، وأنا بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت حتى أتمكن من بدء العمل طبقاً للأولويات الضاغطة".
وبشأن المعايير التي اعتمدها في اختيار الوزراء، أوضح الكاظمي "أهم معيار وضعته هو النزاهة والكفاءة، ورغم أن كلتا المفردتين أصبحتا مستهلكتين لكنني سوف أفاوض جميع الكتل السياسية على هذا الأساس".
وقد كلف الرئيس العراقي برهم صالح، 9 نيسان 2020، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وذلك بعد اعلان المرشح المكلف السابق عدنان الزرفي تنحيه عن هذه المهمة.
التركمان يوكدون ان تمثيلهم في الحكومة "حق دستوري"
النواب التركمان في مجلس النواب يؤكدون على "تمثيل المكون التركماني في الكابينة الوزارية كحق دستوري ومكون اساسي في جسد المجتمع العراقي". جاء ذلك في لقاءهم مع رئيس الوزراء المكلف يوم امس الثلاثاء الموافق 14 نيسان 2020.
وجرى خلال اللقاء تباحث آلية تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع المكونات ومنها المكون التركماني كحق دستوري ومكون أصيل في جسد المجتمع العراقي مؤكدين ان الظرف الحالي حساس لما يواجهه البلد من تحديات وباء كورونا، والركود الاقتصادي.
وحسب بيان صدر عن النائب التركماني ارشد الصالحي ان مصطفى الكاظمي قال للنواب التركمان: ان عمق التواجد التركماني في هذا البلد يمتد لقرون طويلة وقدموا تضحيات جسيمة من اجل الحفاظ على امن وسلامة الوطن ولهم الحق في التمثيل الحكومي واخذ دورهم الريادي في رسم مستقبله.
تهميش المكونات الصغيرة
من جهته، ذكر النائب عن محافظة نينوى حنين قدو ان "ممثلي المكونات العراقية الصغيرة فهم مهمشون تماما" في تشكيل الحكومة.
وذكر قدو في بيان ان "المناقشات التي تجري الان بين الكتل السياسية لتقاسم المناصب في السلطة التنفيذية تقوم بها الكتل والقوى السياسية الكبيرة من حيث عدد المقاعد التي تملكها في السلطة التشريعية".
واضاف "اما ممثلي المكونات العراقية الصغيرة فهم مهمشون تماما مستبعدين من اية مشاورات ومناقشات في تشكيلة الحكومة التي من المفروض ان تكون حكومة لكل العراقيين وليس للمكونات الكبيرة واحزاب السلطة بالرغم من ان المكونات الصغيرة تملك من الارث الحضاري والتاريخ الناصع والكفاءات التي قد لاتملكها اكثر القوى السياسية".
