كركوك ناو

اتهم عدد من الصحفيين في كركوك القوات الأمنية بارتكاب العنف ضدهم واعتراض مرورهم من نقاط السيطرة والتفتيش، في حين تنص الاجراءات المتبعة ضمن قرار حظر التجوال على السماح لهم بالتنقل لغرض التغطية الاعلامية، وفي المقابل تنفي ادارة كركوك حدوث اية انتهاكات بحق الصحفيين.

وقال فريق متكون من ثلاثة صحفيين يعملون في مكتب كركوك لقناة سبيدة الفضائية، في توضيح نُشِرَ يوم السبت، 18 نيسان، بأنه أثناء توجهم لعمل صحفي في ناحية آلتون كوبري (بردي)، تم اعتراضهم في نقطة تفتيش، وبعد مرور 40 دقيقة، أُجبِروا على العودة الى مدينة كركوك.

الفريق الصحفي تألف من المراسل فاخر حميد وكل من مصَوَرَي القناة أياد حمة صالح ومحمد أيوب.

قبل أيام، أشارت لجنة الدفاع عن حرية الصحافة و حقوق الصحفيين في نقابة صحفيي كوردستان، في بيان، بأن النقابة تصلها شكاوى من الاعلاميين في كركوك بشأن تعرضهم لمضايقات و انتهاكات في نقاط التفتيش الأمنية

نقابة الصحفيين أشارت الى انتهاكين تعرض له الصحفيون من بين امثلة اخرى، أحدهما حدث في 14 نيسان لفريق صحفي تابع لشبكة روداو الاعلامية والأخرى تعرض لها أحد مراسلي قناة كركوك الفضائية في 31 آذار.

هردي محمد، مراسل روداو، والذي ذُكِرَ مع اثنين من زملائه في بيان نقابة الصحفيين قال لـ(كركوك ناو) "بعد عودتنا الى كركوك قادمين من أربيل حيث كنا هناك لعمل صحفي، تم اعتراضنا من قبل القوات الأمنية في نقطة تفتيش آلتون كوبري ثم بعد ذلك في كَلور."

وألمح هردي الى ايقافهم في تلك النقاط لأربع ساعات رغم حيازتهم للوثائق الرسمية من ضمنها كتاب الاذن الرسمي.

ويقول بأنهم تعرضوا لمساءلة شديدة وتم مصادرة مركبتهم وهواتفهم النقالة، خصوصاً في نقطة التفتيش الثانية الواقعة في كلور.

عاملونا بقسوة ومنعونا من المرور ثم صادروا أجهزتنا الصحفية وحجزوا مركبتنا

"بعد مرورنا من النقطة الثانية، وصلنا لنقطة تفتيش مؤقتة في مدخل مدينة كركوك، وكان واضحاَ بأنهم كانوا مثل نقاط التفتيش الأخرى على علم بوصولنا مسبقاً، لذا عاملونا بقسوة ومنعونا من المرور ثم صادروا أجهزتنا الصحفية وحجزوا مركبتنا."

يضيف هردي محمد بأنهم اضطروا للانتظار هناك لساعة كاملة قبل ان يسمحوا لهم بالدخول الى مدينة كركوك.

بحسب قرارات خلية الأزمة في كركوك وكذلك وزارة الداخلية في اقليم كوردستان، يُحظَر التنقل بين المحافظات، ما لم يتم الحصول على اذن رسمي من السلطات.

محمد سردار، مراسل قناة كركوك الفضائية، قال ل(كركوك ناو) "كنت عائداً من الدوام الى البيت حين تم ايقافي من قبل احدى المفارز الأمنية، وصادروا مني الهوية الخاصة بقناة التلفزيون وكتاب الاذن الرسمي،... في 15 نيسان أي بعد اسبوعين تمكنت من استعادة هويتي بمساعدة بعض الأشخاص."

في منتصف شهر آذار الماضي تم اعلان حظر التجوال والذي مُدِّدَ بعد ذلك لغاية 24 نيسان بهدف منع تفشي فيروس كورونا والوقاية من الوباء، الاّ أن العاملين في مجال الاعلام بامكانهم ممارسة عملهم الصحفي، مع الالتزام بالإرشادات الصحية.

آرام شيركو، مراسل صحيفة خبات في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "كنت بصدد الذهاب لتغطية عملية توزيع مساعدات خصصتها شركة كار كروب، لكن قوة امنية منعتني من الذهاب وقالوا بانه لا يجوز للصحفيين أن يتنقلوا على هواهم، وبعد أن قاموا بفحص كاميرتي وجهاز تسجيل الصوت، سمحوا لي بالمرور."

من جانبها، تنفي ادارة كركوك تسجيل أية انتهاكات ضج الصحفيين أثناء فترة حظر التجوال.

مروان العاني، المتحدث باسم خلية الأزمة ومسؤول اعلام ادارة محافظة كركوك أكد في حديث لـ(كركوك ناو) بأنه "لم تُسَجَّل أية حالة اعتراض او انتهاك ضد الصحفيين."

وقال العاني أنه في بعض الاوقات لم تتوفر معلومات مسبقة لدى القوات الأمنية او الصحفيين أثناء خروج فريق صحفي للتغطية الاعلامية، وأشار بأن "التسهيلات التي تُقَدَّم للصحفيين في كركوك لا تُقَدَّم في أي محافظة أخرى."

بشأن اعتراض فريق عمل لقناة روداو الفضائية، أوضح المسؤول الاعلامي لإدارة محافظة كركوك بأن الفريق الصحفي كان عائداً من اربيل الى كركوك وذلك يدخل في نطاق التعامل مع القادمين من خارج المدينة والذي يشمل عدة اجراءات خاصة حول كيفية التنقل، لذا من الضروري ان يكون هناك تنسيق مسبق بين القنوات الاعلامية والجهات الأمنية في مثل هذه الحالات.

خلال فترة تطبيق اجراءات حظر التجوال، شهدت معظم مناطق ومحافظات العراق بضمنها اقليم كوردستان انتهاكات متعددة شملت الاعتراض، الضرب والاعتقال.