تبادل كل من المجلس السياسي العربي والجبهة العربية الموحدة، الاتهامات فيما بينهم في محافظة كركوك، المجلس يتهم الجبهة باتباع سلوك أساليب الطعن و زرع الفرقة، في حين تتهم الجبهة بدورها المجلس بتجاهل حقوق العشائر العربية وتهميشها.
جاء ذلك بعد ان طالبت الجبهة العربية الموحدة بأنهاء تكليف راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك وتعيين محافظ جديد مستقل.
رد المجلس السياسي العربي الذي ينتمي له الجبوري ببيان مقتضب قال فيه "القيادة ما تلوك الا لأهلها، راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك يمثلني".
ثم لحقه ببيان مطول جاء فيه "تتداول وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مواقف من جهات سياسية بعضها رسمية والبعض الآخر غير رسمي , تطالب هذه الجهات بالحصول على منصب محافظ كركوك بدوافع قومية أو سياسية أو عشائرية أو مصالح شخصية".
واضاف المجلس العربي في بيانه إن "هذه المواقف الغير المسئولة لهذه الجهات التي جربت ولعدة مرات اختبار قبولها في الشارع وفشلت في كل محاولاتها , ورفضها أبناء المكون مما اضطرها إلى سلوك أساليب الطعن و زرع الفرقة حبا في الظهور مرة أخرى".
واختتم بيان المجلس ان "الجهات والأصوات التي تغرد خارج السرب والتي تظهر بين الحين والأخر محاولة إثارة المشاكل وزرع الفتنة وتعطيل عجلة الاعمار والخدمات ومسيرة التعايش بين أبناء المحافظة".
ويذكر ان الجبهة العربية الموحدة، طالبت يوم امس 31 ايار 2020، رئيس مجلس الوزراء بأنهاء تكليف راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك وكالة، وتعيين محافظ جديد مستقل.
الجبهة العربية الموحدة من جانبها، عقدت اجتماعا برئاسة زعيمها الشيخ وصفي العاصي احد مشايخ عشيرة العبيد، ضم عشائر في ناحية الرياض والقرى التابعة لها لأنتخاب ممثلين لمجلس وجهاء واعيان ومثقفين الناحية للعمل المشترك والنهوض بالواقع الأمني والخدمي وتحقيق افضل الخدمات .
ثم نشرت الجبهة على صفحتها الرسمية بيانا اتختتم باسم الشيخ عواد العبدالله، حمل عنوان "أغنية ورسالة الى أبناء عرب كركوك، الأغنية للمطرب محمود أنور يقول، لتلوموني لومو هو".
ويذكر ان متابعة خاصة بكركوك ناو نشرت في 14 كانون الثاني 2020، اظهرت يتفاقم الصراع بين زعماء وشخصيات اثنين من أكبر القبائل العربية في كركوك لبسط سلطتها ونفوذها في المؤسسات والدوائر الحكومية.
واستلم منصب محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري، عقب احداث 16 تشرين الاول 2017 بناء على اوامر من رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي ، وتسلم المكون العربي منصب المحافظ للمرة الاولى عقب سقوط النظام العراقي السابق في 2003.
