سوران محمد- كركوك

 منذ بداية هذا العام تم توزيع حصتين تموينيتين فقط على بعض المواطنين في كركوك في حين أن قسماً من المواد الغذائية غير صالح للاستعمال.

تأخر توزيع الحصص التموينية خلق العديد من المشاكل للعوائل في كركوك التي باتت مضطرة لشراء احتياجاتها اليومية من السوق.

يونس برزان، من سكنة حي كوردستان، قال لـ(كركوك ناو) "في الأعوام السابقة كانت الحصة التموينية تُجَهَّز كل شهر وكنت أستلم الرز، السكر والطحين والذي كان يكفينا لمدة شهر، لكننا الآن مضطرون لشرائها من السوق، مما يكلفنا الكثير من الأموال."

وتابع يونس قائلاً "الناس تعاني من العوَز والبطالة... استلمنا الحصة التموينية مرتين فقط خلال هذا العام، علماً أن الرز الذي يتم توزيعه لا يصلح للأكل."

بعض مواطني كركوك استلموا حصتين تموينيتين فيما استلم بعضهم الآخر ثلاث، وذلك في حين كانت الحصة التموينية توَزّع شهرياً."

سلمان عثمان، أحد وكلاء توزيع الحصة التموينية في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "يتصل بي العديد من الناس يومياً للسؤال عن موعد توزيع الحصة التموينية. يعاني الناس حالياً من ظروف معيشية صعبة، لذا ينبغي عدم تأخير توزيع المواد التموينية."

"سعر العبوة الواحدة من الزيت ألف و500 دينار في السوق، ويباع كيس الطحين بـ 17 ألف دينار، هذه الأسعار تشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين الفقراء، لكن اذا وزِّعَت الحصة التموينية فانه يدفع ألفي دينار مقابلها"، حسبما يقول سلمان عثمان.

وأضاف وكيل توزيع المواد التموينية "المشكلة مَردُّها الى وزارة التجارة، مخازن الأغذية فارغة، أنا أيضاً تضررت كوكيل مواد غذائية، لأنني قمت باستئجار ثلاثة محلات بمبلغ 450 ألف دينار شهرياً."

ماجدة أحمد، مديرة قسم توزيع المواد الغذائية في شركة توزيع المواد الغذائية في كركوك أكدت لـ(كركوك ناو) بأن المشكلة ليست محصورة في كركوك بل شملت كل محافظات العراق.

وقالت ماجدة "جزء من المشكلة يعود الى عدم المصادقة على الميزانية."

الحصة التموينية الشهرية بدأ توزيعها في منتصف تسعينيات القرن الماضي بموجب قرار "النفط مقابل الغذاء"، غير أنها لاقت استياء المواطنين في الأعوام الأخيرة بسبب رداءة نوعية المواد التي يتم تجهيزها.