"سابقاً كنا نضطر لشراء المياه من الصهاريج المتنقلة بسبب أزمة مياه الشرب، أما الآن فخزاناتنا تمتلئ دون استخدام المضخات"، هذا ما قاله هريم علي، من سكنة حي باروتخانة، وذلك بعد تشغيل مشروع ماء كركوك الموحد لأول مرة.
هريم علي، (29 سنة)، هو واحد من عشرات المواطنين الذين عانوا من نقص مياه الشرب خلال الأعوام السابقة، مما اضطرهم لشراء المياه من صهاريج المياه المتنقلة مقابل 15 ألف دينار أو أكثر لكل صهريج ماء.
يقول هريم "سابقاً كانت المياه لا تصل لحيّنا لغاية الساعة السادسة مساءاً ولم تكن خزاناتنا تمتلئ حتى مع استخدام المضخات، لكن حالياً تصل المياه الى منطقتنا في حوالي الساعة 11 قبل الظهر، ولا نحتاج لضخ المياه الى خزاناتنا باستخدام المضخات."
في بداية شهر تموز الماضي افتُتِح مشروع ماء كركوك الموحد، الذي نفذته شركة الفاو العراقية بكلفة 93 مليار دينار، بطاقة ضخ تصل الى 12 ألف متر مكعب من المياه يومياً.
قبل شهرين من الآن كنا نشغل مضختين لسحب المياه، لكن الوضع تحسن منذ 15 يوماً حيث تصلنا المياه في وقت متأخر من الليل
هلو سعدي، (47 سنة)، يقطن في حي بالقرب من متنزه بابا كوركور، قال لـ (كركوك ناو) " قبل شهرين من الآن كنا نشغل مضختين لسحب المياه، لكن الوضع تحسن منذ 15 يوماً حيث تصلنا المياه في وقت متأخر من الليل، لا يمكنني القول بأن أزمة مياه الشرب قد حُلَّت لأن بعض الأحياء تصلها المياه منذ الساعة الثامنة صباحاً لكنها تصلنا في الحادية عشرة أو الثانية عشرة ليلاً."
كركوك/ 2 تموز 2020/ تشغيل مشروع ماء كركوك الموحد بصورة تجريبية تصوير: اعلام مكتب محافظ كركوك
لا يزال سكان الحي الذي يعيش فيه هلو يعتمدون على المضخات الكهربائية لضخ المياه الى خزاناتهم، لكنه رغم ذلك يقول بأن "الوضع تحسن مقارنة بالسابق."
بدأ العمل في مشروع ماء كركوك الموحد منذ عام 2010، وذلك بعد تفاقم ازمة مياه الشرب في المدينة جراء توسعها وزيادة عدد أحيائها.
جيهان ابراهيم، نائب مدير دائرة الماء في كركوك قال في تصريح لـ(كركوك ناو) " المشروع عالج أزمة نقص مياه الشرب في المحافظة بنسبة 95%، نخطط لحل المشكلة بصورة نهائية، وذلك من خلال أربعة خزانات كبيرة لتوزيع المياه."
وأضاف جيهان "في الوقت الحاضر تصل المياه لكافة أحياء كركوك."
