اصدرت ثلاث منظمات دولية (اليونسيف، صندوق الامم المتحدة للسكان، المفوضية السامية لحقوق الانسان) بيانا مشتركاً، بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، ان العنف ضد فالعنف ضد الأطفال مرتفع على نحو غير مقبول، بوجود 80% منهم يواجهون العنف في المنزل وفي المدارس.
وذكرت المنظمات الثلاثة في بيان: إن التحديات التي تواجه الفتيات والأولاد في العراق عديدة ومعقدة. فالعنف ضد الأطفال، بما في ذلك الشباب أيضا مرتفع على نحو غير مقبول، بوجود 80% منهم يواجهون العنف في المنزل وفي المدارس.
كما تعاني العديد من الفتيات، مثلما هو الحال مع ملايين البنات الصغيرات في مختلف انحاء العالم، من ظاهرة ختان الإناث، وزواج القاصرات، والتحرش الجنسي، والاعتداء الجنسي وغيرها من الممارسات الضارة الأخرى.
واضاف البيان ما تزال الفتيات في جميع أنحاء العراق يتأثرن بشكل خاص بتزايد غياب الأمن، والذي فرض بدوره قيودا على الحركة مما يلقي بظلاله على سهولة وصولهن إلى التعليم، والحماية والعمل، تحرص الفتيات الصغيرات على الاستفادة القصوى من الفرص، ولديهن اهتمامات، وهويات، وخبرات محددة، كما يحرصن على المشاركة في المسؤولية في تنميتهن، وممارسة حقوق الإنسان وضمان احتياجاتهن المتمايزة بحسب النوع الاجتماعي.
الفتيات في جميع أنحاء العراق يتأثرن بشكل خاص بتزايد غياب الأمن، والذي فرض بدوره قيودا على الحركة مما يلقي بظلاله على سهولة وصولهن إلى التعليم، والحماية والعمل
وتابع، كما أن جائحة كورونا والقيود التي فرضتها الجائحة على الحركة قد فاقمت من مخاطر تعرض الفتيات الخطر الاعتداء والانتهاك، إذ تزايد عدد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي منذ بداية الجائحة في العراق، بحسب المجموعة القرعية المراقبة الحماية في الاستجابة الجائحة كورونا (آب 2020).
وفقا لبيانات نظام ادارة معلومات العنف القائم على النوع الاجتماعي للربعين الأولين من عام 2020، كانت 23% من حالات العنف المبلغ عنها لدى مقدمي الخدمة، قد وقعت بين أوساط الأطفال والمراهقين، من بينهم 6% كانوا بأعمار تتراوح بين (صفر) و (11) عاما، و 17% بين أوساط الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاما۔
وأكدت المقابلات التي أجرتها الأمم المتحدة مع العائلات التي تعيش في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من محافظة نينوى، أن زواج الأطفال لا يزال يشكل ممارسة متكررة، وآلية من آليات التكيف لدى الأسر الفقيرة للحد من الضغوط المالية.
المنظمات الثلاث دعت الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والجماعات الدينية، والمجتمع الدولي إلى تسريع جهودهم من أجل الأمور التالية: وتحسين المساواة في الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي الجيد، بما في ذلك المهارات الحياتية.
ودعن لتعزيز الوصول إلى فرص التعلم البديل للمراهقين والشباب من هم خارج المدرسة، في شكل المهارات الحياتية، والتربية الوطنية، بما في ذلك ريادة الأعمال الإجتماعية والتجارية من أجل تحسين التعلم لأجل الانتقال إلى العمل؛
وطالبن بزيادة قدرة القطاع الصحي على تقديم خدمات صحية صديقة للمراهقين والشباب في أنحاء البلاد كافة، مع التركيز على الفتيات؟ ضمان حصول الفتيات – الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي - على خدمات متخصصة مجانية وعالية الجودة، ترتكز على مقاربات تتمحور حول على الناجيات، وتتناسب مع أعمارهن احد الفتيات والفتيان وأولياء الأمور من آباء وأمهات، والقادة من خلال المشاركة المدنية والاجتماعية، لتحدي الأعراف التمييزية بين الجنسين، وخلق فرص اجتماعية واقتصادية ومدنية حقيقية الجميع الفتيات.
تنفيذ توصيات لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة، بما في ذلك تجريم الزواج القسري والزواج المؤقت وزواج الأطفال؛وزيادة توفر خدمات حماية الطفل للفتيات والشابات
ووشددن على إصدار وتنفيذ تشريعات، مثل قانون مكافحة العنف الأسري وقانون الطفل، لحماية الفتيات ومقاضاة من يعرضهن للأذى . تنفيذ توصيات لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة، بما في ذلك تجريم الزواج القسري والزواج المؤقت وزواج الأطفال؛وزيادة توفر خدمات حماية الطفل للفتيات والشابات.
واختتمن المنظمات الثلاثاة بالاشارة إلى يمكن للفتيات أن يصبحن عوامل تغيير قوية، ولا ينبغي لأي شيء أن يمنعهن من المشاركة الكاملة في مجالات الحياة كافة. يجب أن تتآزر وتظافر جهودنا وتظهر التزامناء من خلال تخصيص الموارد للفتيات للحصول على حقوقهن وتحقيق إمكاناتهن الكاملة.