وزارة الهجرة والمهجرين تعلن اليوم الاربعاء، عودة 560 نازح من نينوى واغلاق آخر مخيم في محافظة كربلاء بعد عودة جميع نازحيه وخلو المحافظة من المخيمات.
وكشفت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو في بيان عن "اغلاق اخر مخيم في محافظة كربلاء المقدسة بعد عودة ماتبقى من النازحين بنحو 560 نازحا الى مناطق سكناهم الاصلية في محافظة نينوى ، ضمن برنامج العودة الطوعية الآمنة التي تنظمها الوزارة".
وبينت ان "الوزارة اغلقت مخيم نازحي كربلاء المقدسة يوم امس بعد عودة جميع نازحيه الى مناطق سكناهم الاصلية في محافظة نينوى في مدينة الموصل وقضاء تلعفر " ، موضحة انه " بعد اتمام التدقيق الامني لهذه الاسر و بالتعاون مع القوات الامنية تم ايصال الاسر الى مناطق سكناهم الاصلية ".
الوزارة اغلقت مخيم نازحي كربلاء المقدسة يوم امس بعد عودة جميع نازحيه الى مناطق سكناهم الاصلية في محافظة نينوى
واكدت جابرو على أهمية تطوير الجهود المشتركة بما يخدم تحقيق نتائج ملموسة من أجل توفير عودة آمنة وطوعية للنازحين في بقية المحافظات الى مناطق سكناهم الاصلية .
وشهدت محافظة نينوى، في عام 2014، حملات نزوح كبيرة للسكان عقب سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على اجزاء واسعة من المحافظة.
وعلى الرغم من استعادة القوات الامنية السيطرة على المحافظة ما يقارب من ثلاث سنوات، الا ما زال هناك العشرات من العوائل النازحة في مخيمات منتشرة بمحافظات اقليم كوردستان.
من جانب اخر، عد مسؤول ملف الاقليات في المفوضية العليا لحقوق الانسان عمار بولص، الاربعاء، عزم السلطات الاعادة القسرية للنازحين المسيحيين مناف للمواثيق الدولية.
وقال بولص في بيان إن "الاعادة القسرية للنازحين المسيحيين في مخيم مريم العذراء الى الموصل القديمة حيث كان سكنهم القديم والمهدمة بيوتهم الان هو تهجير ثاني لهم ولن نسكت على هذا الاجراء اقليميا ودوليا".
واضاف بولص ان "هذه الاعادة القسرية مناف للمواثيق الدولية وبالاخص مجلس حقوق الانسان في جنيف وهو تهجير ثاني لهم ولن نسكت على هذا الاجراء"، مطالبا، الجهات الحكومية بـ"ايقاف هذه العودة فورا واخذ راي النازحين قبل عودتهم قسريا والتي ستؤثر سلبيا على حياتهم".
واكد بولص ان "الجميع مع اغلاق مخيمات النازحين وعودتهم لبيوتهم ومناطقهم ولكن وفق شروط واجواء مهيئة لذلك دون اي تسرع او امر غير محسوب النتائج".
