يعتزم بابا شيخ الايزيديين الجديد زيارة قضاء سنجار في خطوة تهدف الى إنهاء الخلافات التي نشأت حول آلية اختياره للمنصب، في حين ترفض الجبهة المعارضة تلك المبادرة و تطالب بتأجيل الزيارة لحين استتباب الوضع.
و كان معظم ايزيديي سنجار، من ضمنهم رؤساء عشائر و شخصيات سياسية وعسكرية، قد رفضوا الاعتراف بأمير الايزيديين حازم تحسين بك و البابا شيخ الجديد علي ألياس، بسبب ما وصفوه بـ"التدخلات الحزبية و تجاهل رأيهم" في عملية تنصيبهما.
في 18 تشرين الثاني الجاري، تقلّد علي ألياس منصب بابا شيخ ايزيديي العراق والعالم، خلال مراسيم دينية أقيمت في معبد لالش.
الشيخ أركان ألياس، شقيق البابا شيخ، قال لـ(كركوك ناو) بأن بابا شيخ يعتزم زيارة سنجار، "حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بنفسه"، لأن اتفاق و وحدة الصف الايزيدي بالنسبة له فوق كل شيء."
"لا نعرف موعد الزيارة، لكن متى ما تم تحديده سيتوجه الى هناك و لا نعتقد بأن أحداً سوف يقف في طريقه، لأنه قرار ديني وهو ذاهب لتوحيد صفوف الايزيديين"، حسبما قال أركان ألياس، و ذلك في أعقاب انتشار أنباء حول "نشوء شرخ بين الايزيديين و بهدف منع تشتت الايزيديين بصورة أكبر."
الجبهة الرافضة لآلية تنصيب خليفة بابا شيخ طالبوا في اجتماع قبل اجراء مراسيم التنصيب في معبد لالش بتأجيل تلك المراسيم لحين التوصل الى اجماع من قبل الايزيديين بهدف "حماية وحدة صفوف المواطنين الايزيديين"، وهددوا بتبني مواقف متشددة في حال لم يُستَمَع الى مطالبهم.
بابا شيخ سيزور سنجار، حتى لو كان ثمن ذلك التضحية بنفسه
منصب بابا شيخ أعلى مرتبة دينية ايزيدية و يعتبر الزعيم الروحي للديانة الايزيدية.
الشيخ خلف الشيخ بحري، خادم معبد شرف الدين في سنجار و أحد أبرز المنتمين للجبهة المعارضة لتنصيب بابا شيخ الايزيديين قال لـ(كركوك ناو) "من الناحية الدينية، منع بابا شيخ من زيارة سنجار أمر صعب، لكن في نفس الوقت لا يمكن اخفاء الأصوات الرافضة."
"يحزّ في نفسنا أن يحدث شيء غير محبذ أثناء زيارة شخص مثل بابا شيخ لسنجار، لذا من الأفضل أن يؤجل زيارته لحين استتباب الوضع."
ونفى الشيخ خلف أن تكون لدهم مشاكل مع شخص البابا شيخ، بل مع آلية تنصيبه، "كان لدينا خلاف مع حازم تحسين بك بخصوص آلية تنصيبه، لكن هناك الآن مساعي لحل الخلاف بين أهالي سنجار و حازم تحسين بك، متى ما حُلَّت تلك المشكلة سيكون بإمكان بابا شيخ زيارة سنجار."
مؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني الايزيدي يترأسه أمير الايزيديين، ويضم المؤسسة كل من بابا شيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تُصدر من تلك المؤسسة.
ينتشر اغلب الايزيديين في قضائي شيخان (شمال الموصل والذي يدار من قبل اربيل)، وفي سنجار (120 كم غرب الموصل) والذي سيطر عليه (تنظيم داعش لأكثر من عام في آب 2014 الى تشرين الثاني 2015).
