شهدت نقطة تفتيش كاريزة التي تُدار بصورة مشتركة من قبل الجيش العراقي و القوات الأمنية التابعة لإقليم كوردستان نشوء توتر و صدامات و اطلاق عيارات نارية في الهواء، بعد منع عبور عدد من الشاحنات الى مناطق اقليم كوردستان.
وقع الحادث مساء يوم الاثنين، 30 تشرين الثاني، عندما حاولت شاحنة عبور نقطة تفتيش كاريزة ضمن قضاء كفري متجهة نحو السليمانية، غير أن عناصر الجيش أطلقت النار في محاولة لإيقافها، في المقابل ردّت عناصر من البيشمركة بإطلاق النار.
مصدر مسؤول في قوات 70 التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني، والتي تتولى مهامها في نقطة التفتيش قال لـ(كركوك ناو) "المشكلة نشأت بعد أن قام الجيش العراقي خلال الأيام الماضية باعتراض طريق الشاحنات المتجهة الى الاقليم، اضافةَ الى منع عبور البعض من مركبات المواطنين، في الساعة الرابعة من مساء 30 تشرين الثاني أغلقوا نقطة التفتيش مرة أخرى و حدثت ضوضاء و حالة من الاضطراب بين المواطنين، في تلك اللحظة حاولت شاحنة عبور نقطة التفتيش، فقامت عناصر الجيش بإطلاق النار عليها ، ونحن رددنا عليهم بإطلاق النار."
خلال الأيام الماضية قام الجيش العراقي باعتراض طريق الشاحنات المتجهة الى الاقليم
نقطة تفتيش كاريزة تًدار بصورة مشتركة بين الجيش و البيشمركة و قوات الأمن الكوردية التابعة للإقليم.
بعد اطلاق النار، تصاعدت حالة التوتر، و حسبما قال المصدر "كاد الوضع أن يخرج عن السيطرة... بع ذلك تمت معالجة المشكلة بصورة أولية و تَقَرّر عقد اجتماع بين الجانبين يوم السبت المقبل لمناقشة المشكلة و ايجاد حل جذري لها."
أغلب الشاحنات التي تعبر من نقطة تفتيش كاريزة باتجاه السليمانية محملة بالحديد والخردة.
عثمان حسن، أحد قادة البيشمركة في منطقة كرميان والذي تتولى قواته ادارة نقطة تفتيش كاريزة، قال لـ(كركوك ناو) "هذه هي المرة الثانية التي تحدث فيها مشاكل في نقطة التفتيش تلك، حذّرت جميع أفراد البيشمركة في تلك النقطة بأن لا يطلقوا النار على المواطنين و لا يعترضوا طريقهم، الجيش العراقي يعترض المواطنين و الشاحنات و هم الذين يخلقون المشاكل."
وأضاف "القوات العراقية و قوات أمن الاقليم (الآسايش) اتفقوا على السماح بمرور الشاحنات من تلك السيطرة (نقطة تفتيش)، البيشمركة ليست لديها مشاكل... حسب علمنا أحياناً يتم فرض اتاوات على سواق الشاحنات للسماح لهم بالمرور، و ذلك هو مصدر المشكلة."
