كاروان الصالحي – كركوك

تعاطي الماد المخدرة والإتّجار بها منتشر في عدد من أحياء مدينة كركوك، فيما تحاول الأجهزة الأمنية السيطرة على الوضع من خلال تنظيم حملات توعية.

بهدف إبراز مخاطر الإدمان على المواد المخدرة و مساعدة الأجهزة الأمنية لاعتقال متعاطي المخدرات و المتاجرين بها، أطلقت قيادة شرطة كركوك حملة لتوزيع البروشورات على المواطنين.

المقدم الحقوقي غالب علي الجبوري، مدير الشرطة المجتمعية في كركوك قال لـ(كركوك ناو) "تنظيم الحملة جاء بعد مصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة في المدينة وتهدف اضافة الى توعية المواطنين، تفقّد المخازن والصيدليات و تحذير أصحابها من مغبة بيع أي من أنواع الحبوب المخدرة أو المؤثرات العقلية للمواطنين دون وصفة الطبيب."

وكانت القوات الأمنية في كركوك قد تمكنت يوم 26 تشرين الثاني الماضي من ضبط أكثر من 14 مليون حبة مخدرة من نوع ترامادول في احدى مخازن المدينة.

هذه الحبوب احدى أنواع المسكنات و تُصَنّف ضمن الحبوب المخدرة.

"الأماكن التي ينتشر فيها متعاطو و تجار المواد المخدرة متمثلة بعشرة أحياء في المدينة، وهي من الأحياء الشعبية والعشوائيات"، حسبما أوضح المقدم غالب علي الجبوري.

 ولفت الى أن هذه الأحياء تتم مراقبتها بدقة للسيطرة على الوضع و محاولة وضع حد لتعاطي و تجارة المواد المخدرة.

تشير متابعات (كركوك ناو) الى أن الاتجار بالمواد المخدرة و تعاطيها "ينتشر بسرعة" في كركوك منذ عام 2019.

وقال مدير الشرطة المجتمعية "المواد المخدرة من نوع الكريستال منتشرة جداً داخل الأحياء، ويتم تعاطيها بنسبة كبيرة و اسعارها خيالية، أغلب متعاطي المواد المخدرة هم من سواق مركبات خطوط النقل الخارجية و مرتادي الكافتيريات و بضعة أماكن أخرى."

بموجب قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي أصدره البرلمان العراقي في عام 2017، يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من استورد، أنتج أو زرع مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية بقصد المتاجرة بها.

كما يُعاقب بالسجن المؤبد او المؤقت وبغرامة لا تقل عن عشرة ملايين دينار ولا تزيد على ثلاثين مليون دينار كل من حاز، اشترى، باع، سلّم، تسلم او نقل مواداً مخدرة او مؤثرات عقلية، حسب القانون.

يقول المقدم غالب الجبوري بأنه لا توجد لديهم احصائيات رسمية حول أعداد الأشخاص المعتقلين بتهم متعلقة بتعاطي المخدرات أو الاتّجار بها، "لكن النسبة ارتفعت كثيراً و نحن نعمل حالياً للسيطرة على الوضع."

مسؤولية الملف الأمني لمدينة كركوك مناطة الى قوات الشرطة المحلية واللواء 61 التابع لقيادة العمليات المشتركة، فيما تتمركز الشرطة الفدرالية، الجيش وقوات الحشد الشعبي في الأقضية والنواحي الواقعة في أطراف كركوك.