رغم أن قوات البيشمركة أنهت استعداداتها للعودة الى سنجار، إلاّ أن قيادة عمليات غرب نينوى أعلنت بأن حماية سنجار من مسؤولية الجيش، الشرطة و جهاز الأمن ولن يسمحوا لأي قوة أخرى بالتمركز في القضاء.
اللواء الركن جبار الطائي، قائد عمليات غرب نينوى أكّد في بيان نشره يوم 6 كانون الأول بأنه "باستثناء الجيش، الشرطة و جهاز الأمن الوطني، لن يُسمَح لأية قوة أمنية مسلحة أو غير مسلحة بالتمركز في القضاء أو تسلم الملف الأمني فيه، وذلك في اطار اتفاق سنجار."
واضاف جبار الطائي "حماية قضاء سنجار من مسؤولية الجيش، الشرطة و الأمن الوطني فقط بالتنسيق مع الاستخبارات العراقية."
ويأتي ذلك في حين أكملت قوة حماية سنجار المتألفة من ألفين و 500 عنصر والتابعة لوزارة البيشمركة استعداداتها للعودة الى سنجار وهي بانتظار قرار، حسبما قال الشيخ مجدل خدر، قائد تلك القوة.
و قال الشيخ مجدل في تصريح لـ(كركوك ناو) "عُقِدَت خلال الاسبوع الماضي سلسلة اجتماعات بين وفد حكومة اقليم كوردستان و المسؤولين في بغداد حول آلية تنفيذ اتفاق سنجار و تطبيع الأوضاع داخل القضاء، و المحادثات متواصلة حالياً بين الجانبين حول عودة البيشمركة الى القضاء في أقرب وقت."
على يمين الصورة تظاهرة النازحين الايزيديين لدعم تنفيذ اتفاق سنجار، على اليسار تظاهرة منددة بالاتفاق في مركز قضاء سنجار تصوير: كركوك ناو
"أجرينا استعداداتنا للعودة الى المناطق لتي كانت تتمركز فيها قوات البيشمركة الى ما قبل أحداث 16 أكتوبر 2017، متى ما وصلنا القرار، سنعود بقوة كبيرة و مسلحة من البيشمركة الى سنجار وسنتولى حمايتها"، كما قال الشيخ مجدل.
تنص احدى بنود اتفاق سنجار على اناطة الملف الأمني في سنجار الى الشرطة المحلية، جهاز الاستخبارات، جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان، لكن لم يتم ذكر اسم البيشمركة في الاتفاق.
في الاسابيع الماضية، تمركزت قوة من الشرطة الاتحادية، في اطار اتفاق سنجار، في عدة مناطق من قضاء سنجار و تولّت الملف الأمني فيها، لكن لحد الآن لم تعد أية قوة تابعة لحكومة الاقليم.
الشيخ مجدل خدر، قائد قوة حماية سنجار قال لـ(كركوك ناو) "لم يتم تحديد أي موعد لعودتنا، لكننا نمثل تلك القوة المقرر عودتها لسنجار و نحن بانتظار صدور القرار النهائي". و اضاف "اذا عدنا لسنجار سنُستَقبَل بحرارة و ستكون المنطقة في أمان بعودتنا."
اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق قال في تصريح أدلى به نهاية شهر تشرين الثاني لقناة العراقية الشبه رسمية بأن الاتفاق ينص على تمركز القوات التابعة للحكومة الاتحادية فقط داخل سنجار، واضاف بأنه "لن تُنشَر أية قوة أخرى من البيشمركة أو غيرهم داخل القضاء و لن يُرفَع فيها غير العلم العراقي."
