كشف رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بأن استفتاء استقلال اقليم كوردستان كان السبب وراء أحداث 16 أكوبر 2017، وطالب جميع المكونات القومية والدينية في العراق بتوحيد صفوفهم لطرد القوى الأجنبية من أرض العراق.
تصريحات فالح الفياض جاءت في كلمة ألقاها في مراسيم خاصة أقيمت اليوم الأحد، 10 كانون الثاني في كركوك في ذكرى مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس و أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وقال الفياض في كلمته "لا يُخفى أن تنظيم داعش جلب الحرب والمصائب الى العراق، لكن من جهة اخرى أدى الى أن تتراص كافة القوى العراقية من البيشمركة، الجيش والحشد الشعبي ضد داعش، كالذي شهدناه في تحرير الموصل"، واضاف "هذه القوى حاربت جنباً الى جنب ضد تلك العصابة دون الالتفات الى الايديولوجيات القومية والدينية."
وتابع الفياض قائلاً "لكننا واجهنا ظروفاً تسببت بأحداث 16 أكتوبر 2017، وذلك لأن أشخاصاً قرروا من أربيل تنظيم استفتاء الاستقلال فحصل ما حصل."
في 25 أيلول 2017، قرر اقليم كوردستان عقد استفتاء في محافظات الاقليم الثلاث والمناطق المتنازع عليها، لكن بعد أقل من شهر وفي 16 تشرين الأول، هاجمت القوات العراقية القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان في كركوك و جميع المناطق المتنازع عليها، وأجبرت البيشمركة على الانسحاب منهية نفوذ حكومة الاقليم في تلك المناطق.
وقال فالح الفياض "جميع الأطراف اتّعظت من تلك الأحداث، العبرة هي أن نفكر في الأمور التي توحدنا ولا تفرقنا."
الخطاب الي ألقاه رئيس هيئة الحشد الشعبي في كركوك جاء بعد أقل من 48 ساعة من ادراج اسمه ضمن لائحة عقوبات فرضتها الولايات المتحدة.
وأضاف الفياض في كلمته "لكي يصبح العراق مستقراً، يجب أن تتوحد جميع القوميات والأطراف لطرد القوات الأجنبية بالاستناد الى قرار البرلمان."
وكان البرلمان العراقي قد صوت في عام 2020 بعد مقتل قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس على قرار اخراج القوات الأجنبية من أراضي العراق.
في 3 كانون الثاني 2020، قُتل قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس اضافة الى عدد من القادة الايرانيين والعراقيين في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد.
