شن مسلحون وصفتهم القوات الأمنية العراقية بعناصر "داعش" هجوماً على الجيش العراقي في ساعة متأخرة من ليلة أمس أسفر عن مقتل جندي واصابة آخر بجروح.
استهدف الهجوم الذي وقع في الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس 11 آذار فوجاً تابعاً للواء 45 في الجيش العراقي في قريتي المرة و بان شاخ الواقعتين جنوب غرب قضاء داقوق بمحافظة كركوك.
مصادر في القوات الأمنية المتمركزة في داقوق أكدت لـ(كركوك ناو) بأنه "عناصر داعش استخدمت في بداية الهجوم أسلحة قناصة، فيما تصدّت لهم القوات الأمنية بحزم، ثم استُخدِمت بعدها أسلحة خفيفة و اسفرت المواجهات عن مصرع جندي في الجيش واصابة آخر بجروح."
يتولى الجيش العراقي جنوب غربي داقوق الى جانب الشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي مسؤولية حماية أجزاء من المنطقة، وذلك في اطار قيادة العمليات المشتركة في كركوك.
وجاء هجوم ليلة أمس بعج اقل من 10 ايام على انتهاء عملية عسكرية في المناطق الواقعة بين قضاءي داقوق و طوز خورماتوو ضمن كل من محافظتي كركوك و صلاح الدين بإشراف وتوجيه مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
كركوك/ 15 شباط 2021/ وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي يتفقد نقطة مرابطة عسكرية جنوبي داقوق تصوير: اعلام وزارة الداخلية
وأسفرت العملية العسكرية التي شاركت فيها قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، قوات الرد السريع و الحشد الشعبي عن " إبطال 70 عبوة ناسفة، تدمير ستة أنفاق لداعش والعثور على عشرة براميل من مادة C4 السريعة الانفجار الى جانب تدمير 25 مخبأ، خمس دراجات نارية و زورقين"، حسب بيان نشره اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية بعد اكتمال العملية.
شهدت المناطق التابعة لداقوق (44 كم جنوب مدينة كركوك) منذ بداية هذا العام ازدياد تحركات داعش، وقُتِل خلال تلك الفترة 15 شخصاً في صفوف القوات الأمنية اضافة الى اصابة عشرات آخرين بجروح.
وكان وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي قد زار كركوك في 15 شباط الماضي عقب ازدياد الهجمات التي تستهدف القوات العراقية.
وأكدت مصادر لـ(كركوك ناو) بأن عثمان الغانمي أبدى امتعاضه من أداء القوات الأمنية في كركوك و منتقداً "عدم تمكنّهم من سدّ الفراغات الأمنية و غياب التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بينها"، وذلك حسبما أدلت به عدة مصادر أمنية لت(كركوك ناو). كما أن الوزير أبلغهم بأن "تهديدات داعش في كركوك في تصاعد وسيتم ارسال قوات اضافية."
