كركوك ناو

تعتزم وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان نشر قوة حماية ضمن تشكيلات البيشمركة قوامها 494 عنصراً من المكون المسيحي في مناطق سهل نينوى، بهدف "حماية الكنائس والمناطق ذات الغالبية المسيحية"، اضافة الى حماية العائدين مؤخراً الى ديارهم.

وكانت القوة التابعة للبيشمركة قد أكملت يوم 29 نيسان الماضي دورة تدريب في معسكر تدريب خنس في قضاء شيخان، ومن المقرر أن تباشر القوة مهامها قريباً في سهل نينوى من أجل حماية المسيحيين.

اللواء عزيز ويسي، آمر  قائد قوات بيشمركة زيرفاني، قال في كلمة ألقاها في ختام الدورة، "هؤلاء البيشمركة جميعهم من المسيحيين و تابعون لوزارة البيشمركة، مهمتهم حماية الناس تحت راية اقليم كوردستان."

مصدر مسؤول في معسكر تدريب خنس قال لـ(كركوك ناو) "خاض البيشمركة تدريبات لمدة 50 يوماً، شاركوا في دورة تدريبية شاملة تضمنت محاضرات عن الثقافة العسكرية العامة وكيفية استخدام أنواع متعددة من الأسلحة، الى جانب التدريبات الجسدية."

واضاف المصدر "جميع افراد تلك القوة سيتولّون واجباتهم في المناطق ذات الغالبية المسيحية، قسم منهم ستكون مهمتهم حماية الكنائس، والقسم الآخر يستولى حماية المنطقة وسكانها."

من المقرر أن تتمركز القوة المسيحية في اطار تشكيلات قوات زيرفاني في حدود تلسقف و ألقوش، اضافة الى مناطق سهل نينوى التي تخضع لسيطرة القوات التابعة لحكومة اقليم كوردستان والتي تقطنها غالبية من المكون المسيحي.

وكانت تلك المناطق المسيحية قد تعرضت للدمار و نزح معظم سكانها أثناء فترة سيطرة تنظيم داعش من منتصف 2014 لغاية أواخر 2017.

خلال زيارته العراق في آذار الماضي، والتي شملت ايضاً الموصل وسهل نينوى، دعا بابا الفاتيكان المسيحيين الى العودة الى ديارهم والمساهمة في اعادة اعمار مناطقهم، "لأن السلام دائماً أقوى من الحرب "، على حد قوله.

 البابا فرنسيس وصف تهجير المواطنين المسيحيين من ديارهم والخسائر التي ألَمَّت بهم بسبب هجمات الجماعات المسلحة بالـ"تراجيدي"، وتحدث عن تعرض الآلاف من  المسيحيين، المسلمين، الايزيديين وغيرهم للقتل والنزوح والدمار.

وقال البابا "ينبغي على المسيحيين العودة الى الموصل ولعب دورهم في اعادة الحياة الى المنطقة ."