كركوك ناو

أصدرت وزارة الداخلية العراقية بناءً على طلب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مذكرات اعتقال لعدد من أفراد الحماية التابعين للجبهة التركمانية العراقية، من ضمنهم نجل أحد قياديي الجبهة التركمانية، بسبب اعتدائهم على احدى مفارز شرطة نجدة كركوك.

في ليلة 5 ايار، اعتدى عدد من افراد حماية الجبهة التركمانية العراقية على مفرزة تابعة لشرطة النجدة، الحادث اثار موجة من الاحتجاج من قبل رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ما ادى الى تدخل وزير الداخلية في القضية، وذلك حسب مصدر في شرطة كركوك.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ(كركوك ناو) "في الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبينما كانت احدى مفارز الشرطة تؤدي واجباتها لتنفيذ اجراءات حظر التجوال في حي تسعين، أرادت المفرزة اعتراض طريق عدد من أعضاء و أفراد الحماية التابعين للجبهة التركمانية في العراق، بعضهم كانوا يرتدون الزي العسكري، فحدثت مشادة بين الجانبين تطورت الى اشتباك بالأيدي و الاعتداء على منتسبي الشرطة."

وأوضح المصدر بأن "أعضاء و أفراد حماية الجبهة التركمانية، من بينهم نجل قيادي في الجبهة، كانوا يقودون مركبتهم عكس اتجاه السير ولم يلتزموا بقرار حظر التجوال."

أعضاء و أفراد حماية الجبهة التركمانية كانوا يقودون مركبتهم عكس اتجاه السير ولم يلتزموا بقرار حظر التجوال

وأظهر مقطع مصور تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، وتأكدت (كركوك ناو) من صحته، أفراد الحماية، و بعضهم كانوا مسلحين، يعتدون بالركل واللكمات على منتسبي الشرطة، كما تم اطلاق عيارات نارية في الهواء، لكن لم يتبين أي من الجانبين قام بإطلاق النار."

المصدر أكّد بأن "اثنين من الشرطة اصيبوا بجروح خلال حادث الاعتداء و نُقِلوا الى المستشفى لتلقّي العلاج."

وأشار المصدر الى أن انتشار المقطع الفيديويي أدى الى تدخل وزارة الداخلية في الأمر، بطلب من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي."

وزير الداخلية تواصل في نفس الليلة مع قائد العمليات المشتركة في كركوك و مدير شرطة كركوك، وذلك حسب المصدر الذي أكّد بأنه "بعد استحصال الموافقات القضائية، صدرت مذكرات قبض بحق تسعة أشخاص، تم اعتقال اثنين منهم لحد الآن."

مذكرات الاعتقال صدرت استناداً الى المادة 230 من قانون العقوبات العراق و الخاصة بالاعتداء على الموظفين او المكلفين بخدمة عامة.

وقد داهمت الشرطة في وقت متأخر من ليلة أمس مقر الجبهة التركمانية واعتقلت اثنين من المتهمين.

(كركوك ناو) حاولت اليوم الاتصال هاتفياً بعدد من مسؤولي الجبهة التركمانية، من بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية، لكن لم يتم الرد على تلك المكالمات.

من جهته اصدر مكتب اعلام رئيس الجبهة التركمانية حسن توران مساء اليوم، الخميس 6 ايار، بياناً شكر فيه موقف مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية في "احتواء الازمة التي حصلت يوم امس في محافظة كركوك بين بعض حمايات الجبهة التركمانية وبين منتسبي شرطة محافظة كركوك وحل الموضوع وفق السياقات القانونية."

وجاء في البيان الذي نشره حسن توران على صفحته الخاصة على شبكة فيسبوك  بأن الجبهة التركمانية العراقية "تؤيد سيادة الدولة وتثمن جهود الاجهزة الامنية في فرض الامن والقانون وتدعو الجميع إلى الهدوء وضبط النفس وقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر."

لكركوك خصوصيتها وتغليب صوت العقل والحكمة دور كبير في احتواء الازمات

"ان لكركوك خصوصيتها وتغليب صوت العقل والحكمة دور كبير في احتواء الازمات بدلا من المواقف التصعيدية التي لم ولن تنجح في محافظة كركوك."

كما جاء في البيان " تأكيداً لمنهجنا الثابت في احترام القانون وترك القضية للقضاء العراقي الذي نثق في عدالته فقد سلّم افراد الحماية انفسهم للقضاء لإكمال الاجراءات التحقيقية . وندعو كافة الاطراف في المحافظة تركيز جهودها في محاربة العناصر الارهابية التي تتربص بالمحافظة شراً ونثمن عاليا دور قائد شرطة محافظة كركوك وكل من ساهم في تطويق الازمة واحتوائها."