تطالب شرائح الكسبة وأصحاب المحال في كركوك بتقديم التسهيلات لهم لكي يتمكنوا من مزاولة أعمالهم، وذلك من خلال إلغاء قرار حظر التجوال أو اتخاذ تدابير أخرى.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت فرض حظر التجوال التام في جميع المحافظات العراقية باستثناء اقليم كوردستان ابتداءً من 12 أيار لغاية 22 أيار، بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا.
حسين علي، بائع ألبسة في سوق الحصير يقول أنه تكبد خسائر كبيرة بسبب اجراءات حظر التجوال، حيث بدأ فرض الحظر 24 ساعة قبل يوم العيد، ونتيجة لذلك لم يتمكن من بيع جزء كبير من بضائعه.
ولفت حسين في حديثه لـ(كركوك ناو) بأن أصحاب محال بيع الألبسة اشتروا قبل العيد بضائع تُقَدّر قيمتها بأكثر من 100 ألف دولار، "ليس من المعقول أن يشملنا الحظر ولا يشمل باعة الخضر والفواكه و المولات."
واستثنى قرار حظر التجوال، يُسمَح لأفران الخبز والصمون، باعة الخضر والفواكه، الصيدليات ومحال بيع المواد الغذائية والسماح لهم بالعمل لغاية السابعة مساءً.
كركوك/ أيار 2021/ سوق الحصير خلال حظر التجوال تصوير: كاروان الصالحي
فرهاد دلشاد، صاحب محل لبيع المكسرات يعتبر نفسه من المتضررين من قرار حظر التجوال، حيث قال لـ(كركوك ناو) "الذنب ليس ذنب السلطة، لو أننا لم نحترمهم و قمنا بفتح محلاتنا رغم أنفهم مثلما يحدث في بعض المحافظات الأخرى لَما عاملونا بهذه الطريقة."
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، تم نصب نقاط تفتيش تابعة للقوات الأمنية في أغلب الشوارع الرئيسية والأسواق العامة لفرض اجراءات الحظر ومساءلة المخالفين.
مروان العاني، عضو خلية الأزمة و مسؤول الاعلام والعلاقات الرسمي في ادارة محافظة كركوك قال لـ(كركوك ناو) "حالياً، القرار بهذا الشكل، حظر التجوال من 12 أيار لغاية 22 أيار، وستنتهي عطلة عيد الفطر في يوم الأحد، 16 أيار، وسيستأنف الموظفون دوامهم وفق الجدول المحدد لهم."
"فقط أفران الخبز والصمون، الصيدليات، باعة الخضر والفواكه ومحال بيع المواد الغذائية بإمكانها مزاولة عملها بعد العيد، باستثناء تلك الفئات لا يوجد لحد الآن قرار للسماح لأحد باستئناف العمل."
ويأتي تطبيق هذه الاجراءات الوقائية في الوقت الذي وصلت فيه أعداد المصابين بفيروس كورونا في محافظة كركوك الى أكثر من 43 ألف شخص، تماثل أكثر من 40 ألف منهم للشفاء، في حين تسبب الفيروس بوفاة 919 شخصاً.
