محمد ألماس – داقوق

يقصد البعض من سكان قضاء داقوق اخدى مشاريع الري التي تبعد 6 كيلومترات جنوبي القضاء، وذلك بسبب عدم توفر مسابح.

لجوء أهالي داقوق، بالأخص الشبان والأطفال منهم للسباحة في مشروع لمياه الري يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والتي تقارب 50 درجة مئوية مصحوباً بالانقطاع المتكرر للكهرباء.

غمبار زنكنة، شاب من قرية ينكيجة في داقوق قال لـ(كركوك ناو) "درجات الحرارة مرتفعة جداً، ساعات التزويد بالكهرباء الوطنية قليلة، أحياناً يزودوننا بست ساعات فقط خلال 24 ساعة، لذا نضطر للتوجه الى مشروع ري داقوق هرباً من الحر."

تفتقر قرية ينكيجة لمولدات كهرباء أهلية، "ضقنا ذرعاً من الحر، مشروع الري هو المكان الوحيد الذي نستطيع الاستجمام فيه في حال انقطاع الكهرباء."

مشروع الري هو المكان الوحيد الذي نستطيع الاستجمام فيه في حال انقطاع الكهرباء

مشروع ري داقوق أُنشِا لتأمين المياه للأراضي الزراعية الواقعة ضمن حدود قضاء داقوق ويبعد كيلومترين فقط عن قرية ينكيجة التي يقطن فيها غمبار، كما يبعد ستة كيلومترات عن مركز قضاء داقوق.

ناجي جادر، شاب آخر ممن يقصدون تلك القرية من أجل السباحة في مياه المشروع، قال لـ(كركوك ناو) "لا توجد مسابح في داقوق، طالبنا مراراً بفتح مسبح لكن دون جدوى... لذا اضطررنا لاختيار هذا المكان للسباحة."

الموقع غير مناسب للسباحة، نظراً لضيق مساحة مياه المشروع، لكن ناجي و عشرات آخرون يقولون بأنه يفي بالغرض.

يقول أرشد صالح، شاب آخر يتواجد معظم الأيام في ذلك المكان هرباً من حرارة الجو، "المكان غير ملائم للسباحة ومساحته صغيرة، كما أن مياه المشروع غير نظيفة، لكننا مضطرون."

"كلما انقطعت الكهرباء، يطلب مني أبنائي الذهاب الى مشروع الري من شدة الحر، نقضي ساعتين هنا يومياً"، يقول هيمن شكور، أب لطفلين.

انعدام مسابح في داقوق جعل مشروع ري داقوق ملاذاً للكثيرين.

جاسم روبيتان، مدير منتدى شباب داقوق – تابع لمديرية الرياضة والشباب في كركوك-، قال لـ(كركوك ناو)، قدمنا طلباً لإنشاء مسبح عشرات المرات، في المرة الأخيرة أبدوا موافقتهم لفتح مسبح عن طريق أحد المستثمرين ومن المقرر أن يتم إنشاء المسبح قريباً، لأن أكثر من 50 بالمائة من أعمال إنشاء المسبح قد اكتملت."

المسبح المقرر افتتاحه سيكون أول مسبح في القضاء الذي يبلغ تعداد سكانه قرابة 97 ألف نسمة.