أقدم طالب في الصف الثالث المتوسط في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى يدعى محمد زين العابدين (17 سنة) على الانتحار، وقد قال ذووه بأن الحادث وقع بعد أن قررت وزارة التربية العراقية "تأجيل امتحانات الدور الثالث."
محمد زين العابدين، الذي كان طالباً في مدرسة بازوايا للبنين، أقدم على إنهاء حياته شنقاً في منزله بناحية بعشيقة.
فلاح خطاب، من سكنة قرية بازوايا وأحد اقارب محمد زين العابدين، قال لـ(كركوك ناو)، "حين أصدرت وزارة التربية قرار إجراء امتحانات الدور الثالث، فرح محمد كثيراً بذلك وكان يدرس ليلاً ونهاراً لكي يتمكن من عبور الصف الثالث المتوسط، لكن للأسف ألغت وزارة التربية القرار، وهو ما أحبط محمد كثيراً."
وقال "كان من المفترض أن يؤدي محمد الامتحانات يوم أمس، لكن حين علم بأن القرار قد تم إلغاؤه شنق نفسه داخل منزله."
كان من المفترض أن يؤدي محمد الامتحانات يوم أمس، لكن حين علم بأن القرار قد تم إلغاؤه شنق نفسه داخل منزله
بموجب جدول الامتحانات التي أصدرتها وزارة التربية العراقية في 4 تشرين الثاني، كان من المقرر أن يكون يوم 27 تشرين الثاني اليوم الأول من امتحانات الدور الثالث في عموم العراق باستثناء محافظات اقليم كوردستان.
وكان القرار يشمل الطلاب الذين رسبوا في مادة أو مادتين.
لكن الامتحانات لم تُجرى يوم السبت، 27 تشرين الثاني، حيث ذكرت قناة العراقية شبه الرسمية بأن "الوزارة كانت مستعدة لإجراء الامتحانات لكن مجلس الوزراء قد رفض ذلك."
وتقول قناة العراقية بأن "وزارة التربية أجلت الامتحانات لمدة اسبوع لمعرفة فيما إن كانت القرارات ستتغير أم لا."
وشهد اليوم، الأحد 28 تشرين الثاني، تظاهرات طلابية في عدة محافظات عراقية ضد قرار إلغاء امتحانات الدور الثالث.
قبيل انتحاره، ترك محمد زين العابدين (17 سنة) رسالة لوالديه واخوته يقول فيها، "لا أريد أن يحزن أحد من أجلي، أطلب منكم أن توزعوا المال الذي ادخرته طوال الأعوام القليلة الماضية على الفقراء."
وكان فلاح خطاب قد قرأ نص رسالة محمد زين العابدين لـ(كركوك ناو) .
وقال فلاح، "كان محمد شخصاً هادئاً و متزناً، لا ندري كيف اتخذ هذا القرار... الحادث أصاب جميع من في القرية بالصدمة."
