دشنت منظمات عاملة في مجال البيئة بالتنسيق مع مديرية تربية كركوك مشروعاً مشتركاً لزيادة نسبة المساحات الخضراء داخل المدارس وفي هذا الاطار وزعت شتلات على إدارات المدارس.
تعود بداية انطلاق المشروع الى العام الماضي لكن تداعيات جائحة كورونا وإغلاق المدارس أعاق تنفيذ الحملة.
كمال شريف، مدير مدرسة كلاويز في حي شوراو، يقول بأن نشبة الخضرة في المدارس تراجعت بشكل كبير، مشدداً على أهمية الجهود المبذولة.
تضم مدرسة كلاويز حديقتين، لكنهما كانتا تحويان نسبة قليلة من الخضرة، قبل أن تصل الحملة الى تلك المدرسة.
"هذه هي المرة الأولى التي يولي فيها نشطاء البيئة أهمية بمساحة الخضرة في مدرستنا، حيث غرسوا 35 شتلة ضمت سبعة أنواع مختلفة"، حسبما قال كمال شريف.
أما الطالبة لافه سوران فقالت، "حين رأيت الحديقة والأزهار المتنوعة التي غُرِست فيها، غمرتني السعادة، تغيرت مدرستي على نحو كبير."
عملية توزيع الشتلات على المدارس تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)
وأضافت، "عندما كنا نقترب من فصل الصيف، تصبح مدرستنا حارة وجافة، منظرها كان كئيباً، أتمنى أن نقوم جميعنا بالاعتناء بحديقة المدرسة والحفاظ على بيئتها وجمالها."
وتأتي هذه الحملة بالرغم من أن نسبة المساحة الخضراء في مدارس كركوك افضل مقارنة بنظيراتها في باقي أنحاء العراق، لكنها لا تصل للحد المطلوب.
وشكلّت مديرية تربية كركوك لجنة لمتابعة جهود زيادة الخضرة في المدارس، وذلك بعد مشاركتها في مسابقة خاصة بهذا المجال على نطاق العراق. وأظهرت المسابقة بأن الوضع في مدارس كركوك "أفضل بكثير"، حسبما أكدت الناشطة في مجال البيئة شكوفه محمد.
وقالت شكوفه لـ(كركوك ناو)، "قمنا في هذه الفترة بتشجير حدائق خمس مدارس في كركوك... ما أسعدنا هو حرص المعلمين و الطلاب على المشاركة في الحملة."
"سنواصل هذه الحملة وسنوزع على كل مدرسة 30 شتلة أو أكثر... هدفنا هو زيادة الخضرة في المدراس التي تقل أو تنعدم فيها الخضرة"، وأضافت شكوفه، "نختار الأشجار والنباتات التي لا تحتل رقعة كبيرة و لا تمتد جذورها اسفل جدران المبنى، كما نهتم كثيراً بزراعة الأشجار دائمة الخضرة."
مديرية تربية كركوك لا تملك أية احصائية، في حين أن نسبة الخضرة في بعض المدارس معدومة كلياً.
وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي تشهد فيه نسبة الخضرة تراجعاً في محافظة كركوك، حيث أنها لا تتعدى 2 بالمائة، بعد أن كانت تصل الى 4 بالمائة في عام 2017.
