ليلى أحمد – خانقين

كشف مدير شرطة حماية الغابات والبيئة في خانقين بأن 43 صياداً قد تمت إحالتهم الى المحاكم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وطالب سكان القرى بالتعاون معهم من أجل حماية الحيوانات والطيور البرية في المنطقة.

وقال هاوري جليل، مدير شرطة حماية الغابات والبيئة في خانقين –تابعة لحكومة اقليم كوردستان وتتولى مهامها ضمن حدود قضاء خانقين- في تصريح خاص لـ(كركوك ناو)، "في الفترة من 17 ايلول لغاية 14 كانون الأول من هذا العام، تمكننا من اعتقال 43 صياداً وأحلنا قضاياهم الى المحاكم، وقد تمت محاكمة البعض منهم."

وأضاف، "الصيادون مستمرون في اصطياد الحيوانات والطيور البرية ليلاً ونهاراً، في المقابل نحاول منعهم من ذلك، في أغلب الأحيان يشتبك معنا الصيادون سعياً للهرب من الشرطة، وقد أصيب بعض أفراد الشرطة لحد الآن، واستشهد أحدهم العام الماضي."

وكان أحد افراد شرطة حماية الغابات قد تعرض الاسبوع الماضي لجروح بليغة بعد أن أطلق عليه بعض الصيادين النار.

حول ذلك قال هاوري جليل، "أصابت طلقة صدره وهو الآن يرقد في منزله."

مطلع هذا الاسبوع اعتقلت شرطة حماية الغابات أحد الصيادين وأحالت قضيته الى المحكمة،  وحسب هاوري جليل، فإن الشخص المعتقل دأب على اصطياد الحيوانات والطيور البرية باستمرار.

الصيادون الذين يعتقلون من قبل مديرية شرطة حماية الغابات تتم معاقبتهم في محاكم اقليم كوردستان بموجب قانون حماية وتحسين البيئة في اقليم كوردستان.

 وينص القانون على أنه "يعاقب المخالف لأحكام هذا القانون والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه بالحبس لمدة لا تقل عن (شهر) أو بغرامة لا تقل عن (150.000) مئة وخمسون الف دينار ولا تزيد على (200.000.000) مائتا مليون دينار أو بكلتا العقوبتين."

خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أحيل 43 صياداً في خانقين الى المحاكم، وعوقب قسم منهم فيما لم تحسم قضايا القسم الآخر.

وأوضح هاوري جليل بأن عقوبة قتل طائر بري هي غرامة مقدارها 250 ألف دينار، ويتفاوت مبلغ الغرامة التي تفرض حسب نوع الحيوان، على سبيل المثال غرامة قتل غزال هي خمسة ملايين دينار.

وقال بأن "سكان القرى يساعدون أحياناً الصيادين، لكن البعض منهم يتعاونون معنا، ما يسهل علينا مهمة اصطياد الصيادين."

وطالب مدير شرطة حماية الغابات حكومة الاقليم بتوفير مستلزمات ومعدات أكثر لهم.