يعيش قسم من سكان أحد أحياء مدينة كركوك في قلق دائم خوفاً من انهيار منازلهم نتيجة لتسرب المياه من انبوب رئيسي لإيصال مياه الشرب تعرض للكسر منذ خمسة اشهر، الأمر الذي دفع سكنة خمس عوائل لإخلاء منازلها.
الأنبوب الرئيسي الممدود تحت الأرض تعرض في شهر آب الماضي للكسر، ما أدى الى تسرب المياه من تحت عدد كبير من منازل حي الشورجة، ولم يتم معالجة التسرب لحد الآن من قبل الجهات المعنية.
كامران محمد، من سكنة حي الشورجة، قال لـ(كركوك ناو)، "انكسار الانبوب أدى الى تدفق المياه من تحت الأرض وانتشارها في عدة منازل الى حدوث تصدعات وتشققات في جدران تلك المنازل"، وأضاف كامران، حتى الأزقة والشوارع المحيطة بتلك المنازل أصيبت بتصدعات تعيق مرور المركبات فيها."
انكسار الانبوب أدى الى تدفق المياه من تحت الأرض وانتشارها في عدة منازل
كامران وغيره من أهالي الحي راجعوا دائرة ماء كركوك عدة مرات دون أن تُعالج مشكلتهم.
المياه المتسربة من الانبوب الرئيسي المكسور تدفقت في البداية في أحد منازل الحي وقد أخلي ذلك المنزل، لكن التسرب انتشر فيما بعد بمنازل و أزقة الحي الأخرى، ووصل عدد المنازل التي أخليت من ساكنيها الى خمسة منازل، إجمالاً أدى التسرب الى حدوث تشققات في جدران حوالي 30 منزلاً.
أحمد عزيز، الساكن في نفس الحي، قال لـ(كركوك ناو)، "منذ أن علمنا بانكسار ذلك الانبوب راجعنا القائممقام ودائرة الماء ومسؤولين آخرين في كركوك، لكننا لم نحصل على رد."
حسب متابعات مراسلي (كركوك ناو)، بناء منازل بصورة غير قانونية على ذلك الأنبوب هو الذي سبب تلك المشاكل لدائرة ماء كركوك.
وقال أحمد عزيز، "هذا صحيح، بنيت العديد من المنازل بصورة غير قانونية على ذلك الانبوب، لكن المتضرر من ذلك ليس منازل المتجاوزين بل نحن الذين منازلنا مسجلة ومبني بصورة قانونية."
بعد سقوط نظام البعث، بنيت العديد من الأحياء والمنازل بصورة غير قانونية خارج خارطة التصميم الأساسي لبلدية كركوك، وهذه من المشاكل التي لم تتمكن إدارة محافظة كركوك من إيجاد حل جذري لها لحد الآن.
وقال أحمد عزيز، "منزلي بني حديثاً، لكنه تعرض للعديد من التصدعات والشقوق، من سيتحمل المسؤولية إذا انهار المنزل على رأسي؟"
جيهان إبراهيم، نائبة مدير دائرة ماء كركوك أكدت لـ(كركوك ناو) بأن الدائرة على علم بتلك المشكلة وقالت، "لا يجوز للمواطنين أن يبنوا منازلهم على خطوط أنابيب المياه، بالأخص إن كانت هذه المنازل مبنية بصورة غير قانونية... الأنبوب المكسور من الأنابيب الرئيسية التي توصل مياه الشرب الى حي شوراو."
"نحن الآن بصدد العثور على موقع الكسر بالتحديد... لكن في الحقيقة لا يمكن إصلاح الأنبوب ما لم يتم هدم المنازل المحيطة به"، حسبما قالت جيهان إبراهيم.
وشددت قائلةً، "من الصعب علينا ايجاد موقع الكسر بسهولة، بسبب وجود منازل مبنية بصورة غير قانونية على الأنبوب، كما أن الانبوب كبير جداً والمياه قد تسربت الى أماكن أخرى وتتدفق من عدة مناطق لذا فإن المهمة ليست سهلة."
